. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفارسي (?) نقله عنه ابن عصفور واستدل الفارسي بنحو مما أشار إليه المصنف فإنه قال (?):
«إن الفعل إذا استعمل استعمال ما لا يحتاج إلى فاعل استغنى عن الفاعل ويدل على ذلك أن قلما فعل لكن العرب استعملته للنفي، فقالت: قلما يقوم زيد في معنى ما يقوم زيد، فلم يحتج إلى فاعل كما أن ما لا تحتاج إلى فاعل بل صارت قلما بمنزلة الحروف التي تصحب الأفعال فكذلك كان لما زيدت للدلالة على الزمان الماضي صارت بمنزلة أمسى فكما أن أمسى لا يحتاج إلى فاعل كذلك ما استعمل استعماله» (?) [2/ 39].
وأما زيادة كان آخرا: فلم يذكر له شاهد غير أن المصنف قال (?): «وأجاز بعض النّحويين زيادة كان آخرا قياسا على إلغاء ظن آخرا».
قال الشيخ: «هو الفرّاء (?) أجاز أن تقول: زيد قائم كان».
قال المصنف: والصحيح منع ذلك لعدم استعماله ولأن الزيادة على خلاف الأصل فلا تستباح في غير مواضعها المعتادة.
فأما زيادة كان مسندة إلى ضمير ما ذكر: فشاهده البيت المذكور وهو:
754 - فكيف إذا مررت بدار قوم ... وجيران لنا كانوا كرام (?)
-