قال ابن مالك: (وتختصّ ليس بكثرة مجيء اسمها نكرة محضة وبجواز الاقتصار عليه دون قرينة واقتران خبرها بواو إن كان جملة موجبة بإلّا وتشاركها في الأول كان بعد نفي أو شبهه وفي الثّالث بعد نفي وربّما شبّهت الجملة المخبر بها في ذا الباب بالحاليّة فوليت الواو مطلقا).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
جواب منصوب كما يكون في: ما كان زيد قائما فيذهب عمرو.
قال ناظر الجيش: قال المصنف (?): قد تقدم في باب الابتداء أن من أسباب تجويز كون المبتدأ نكرة وقوعه بعد نفي. واسم ليس لإفادتها النفي كالمبتدأ الواقع بعد نفي فلذلك اختصت ليس بكثرة مجيء اسمها نكرة محضة (?) كقول الشاعر:
733 - كم قد رأيت وليس شيء باقيا ... من زائر طيف الهوى ومزور (?)
ولإفادتها النفي أيضا اختصت من بين أخواتها بجواز الاقتصار على اسمها دون قرينة زائدة على كون الاسم نكرة عامة؛ لأنه بذلك يشبه اسم لا فيجوز أن يساويه في الاستغناء به عن الخبر كقول الشاعر:
734 - ألا يا ليل ويحك نبّئينا ... فأمّا الجود منك فليس جود (?)
-