وَيُقَال للديصانية مِنْهُم لم زعمتم أَن الظلام موَات فعال للشر بطبعه دون النُّور فَإِن قَالُوا لِأَنَّهُمَا لما كَانَا خلافين بأنفسهما وَكَانَ النُّور حَيا بِذَاتِهِ اسْتَحَالَ أَن يكون الظلام حَيا بِذَاتِهِ يُقَال لَهُم مَا أنكرتم أَن يكون الظلام مُحدثا لِأَنَّهُ لما ثَبت من قَوْلكُم إِن النُّور قديم لذاته اسْتَحَالَ أَن يكون الظلام قَدِيما بِذَاتِهِ وَنَفسه وَلَا جَوَاب لَهُم عَن ذَلِك
وَيُقَال لجميعهم إِذا جَازَ أَن يصير مَا لم يزل متباينا ممتزجا فَلم لَا يجوز أَن يصير مَا لم يزل نورا ظلاما وَمَا لم يزل ظلاما نورا فَلَا يَجدونَ لَهُ مدفعا
وَيُقَال لجميعهم أَيْضا خبرونا عَن قَائِل قَالَ أَنا ظلام هَل يَخْلُو أَن يكون من أشخاص النُّور أَو من أشخاص الظلام فَإِن قَالُوا لَا قيل لَهُم فَمن أَيهمَا هُوَ فَإِن قَالُوا من أشخاص النُّور قيل لَهُم فقد كذب النُّور إِذا