مَسْأَلَة

فَإِن قَالُوا فَمَا معنى قَوْله عز وَجل {مَا للظالمين من حميم وَلَا شَفِيع يطاع}

قيل لَهُم معنى ذَلِك أَنه لَا شَفَاعَة للظالمين بالْكفْر والشرك الَّذين لَا طَاعَة مَعَهم

قَالَ الله تَعَالَى {إِن الشّرك لظلم عَظِيم}

وَلم يرد أهل التَّوْحِيد كَمَا أَنه لم يرد عنْدكُمْ أهل الصَّغَائِر الْوَاقِعَة مِنْهُم مَعَ مجانبة الْكَبَائِر

فَلَا تعلق لَهُم فِي ذَلِك

مَسْأَلَة

فَإِن قَالُوا فَمَا معنى قَوْله {لَا يفتر عَنْهُم وهم فِيهِ مبلسون} و {وَلَا يُخَفف عَنْهُم من عَذَابهَا} و {كلما نَضِجَتْ جُلُودهمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيرهَا ليذوقوا الْعَذَاب}

قيل لَهُم جَمِيع هَذِه الْآيَات وَمَا كَانَ بمعناها يُرَاد بهَا أهل الْكفْر والجحد والتكذيب

وَكَذَلِكَ قَوْله {فَمَا تنفعهم شَفَاعَة الشافعين}

لِأَن الله تَعَالَى خبر عَنْهُم أَنهم قَالُوا {لم نك من الْمُصَلِّين وَلم نك نطعم الْمِسْكِين وَكُنَّا نَخُوض مَعَ الخائضين وَكُنَّا نكذب بِيَوْم الدّين}

وَلم يعن بِهَذَا الْوَعيد أحدا من أهل الْإِسْلَام والتصديق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015