قيل لَهُ هُوَ ضد الْإِيمَان وَهُوَ الْجَهْل بِاللَّه عز وَجل والتكذيب بِهِ السَّاتِر لقلب الْإِنْسَان عَن الْعلم بِهِ فَهُوَ كالمغطي للقلب عَن معرفَة الْحق
وَمِنْه قَول الشَّاعِر فِي لَيْلَة كفر النُّجُوم غمامها أَي غطاها وَمِنْه قَوْلهم زيد متكفر بسلاحه
وَمِنْه سمي مغطي الزَّرْع كَافِرًا
وَقد يكون الْكفْر بِمَعْنى التَّكْذِيب والجحد وَالْإِنْكَار
وَمِنْه قَوْلهم كفرني حَقي أَي جحدني
وَلَيْسَ فِي الْمعاصِي كفر غير مَا ذَكرْنَاهُ وَإِن جَازَ أَن يُسمى أَحْيَانًا مَا جعل علما على الْكفْر كفرا نَحْو عبَادَة الأفلاك والنيران وَاسْتِحْلَال الْمُحرمَات وَقتل الْأَنْبِيَاء وَمَا جرى مجْرى ذَلِك مِمَّا ورد بِهِ التَّوْقِيف وَصَحَّ الْإِجْمَاع على أَنه لَا يَقع إِلَّا من كَافِر بِاللَّه مكذب لَهُ وجاحد لَهُ