فَإِن قَالَ وَمَا معنى هدايته للْمُؤْمِنين
قيل لَهُ قد يهْدِيهم بِأَن يخلق هدَاهُم وينور بِالْإِيمَان قُلُوبهم
وَقد يهْدِيهم أَيْضا بِأَن يشْرَح صُدُورهمْ ويتولى توفيقهم لَهُ وإعانتهم عَلَيْهِ وتسهيله لَهُم السَّبِيل إِلَيْهِ كل ذَلِك هِدَايَة مِنْهُ لَهُم
وَقد يهْدِيهم أَيْضا فِي الْآخِرَة إِلَى الثَّوَاب وَطَرِيق الْجنَّة وَذَلِكَ هدى لَهُم من فعله
فَإِن قَالَ فَمَا معنى إضلاله الْكَافرين
قيل لَهُ قد أضلهم بِأَن يخلق ضلالهم قبيحا فَاسِدا وَقد مر