قيل لَهُم المُرَاد بذلك وَالله أعلم أَنه لم يُكَلف أحدا من نفقات الزَّوْجَات إِلَّا مَا وجد وَتمكن مِنْهُ دون مَا لَا تناله يَده
وَلم يرد بِهِ إِثْبَات الِاسْتِطَاعَة قبل الْفِعْل
فَإِن قَالُوا فَمَا معنى قَوْله عز وَجل {وعَلى الَّذين يطيقُونَهُ فديَة}
قيل لَهُم معنى ذَلِك على الَّذين يُطِيقُونَ الصّيام إِن أرادوه وتكلفوه وَعدلُوا عَن الْإِفْطَار
وَالْآيَة مَنْسُوخ حكمهَا على هَذَا التَّأْوِيل
وَيُمكن أَن يكون المُرَاد وعَلى الَّذين يُطِيقُونَ الْإِطْعَام وَلَا يقدرُونَ على الصّيام فديَة إِذا أفطروا
وَقد قرىء وعَلى الَّذين يطوقونه فديَة يَعْنِي يؤمرون بِهِ وَيُكَلِّفُونَهُ وَلم يعرض على هَذِه الْقِرَاءَة لذكر الْقُدْرَة والطاقة
مَسْأَلَة
فَإِن قَالُوا فَمَا معنى قَوْله تَعَالَى {وَللَّه على النَّاس حج الْبَيْت من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا}
قيل لَهُم مَعْنَاهُ أَن الله أوجب الْحَج على كل من وجد زادا