القَوْل نَار
وَالْقَوْل زيد الْمَوْجُودين فِي الْفَم لَيْسَ باسم زيد وَاسم النَّار وَإِنَّمَا هُوَ تَسْمِيَة وَدلَالَة على الِاسْم فَسقط مَا قَالُوهُ
وَلَو وجد اسْم النَّار وَاسم زيد فِي فَم النَّاطِق لوجدت النَّار وَزيد فِي فِيهِ لِأَن اسْم النَّار هُوَ النَّار وَاسم زيد هُوَ زيد
وَكَذَلِكَ الْجَواب عَن الْكِتَابَة الدَّالَّة على النَّجَاسَة وَالنَّار إِذا حصلت على الثَّوْب قَالُوا فَيجب أَن يَحْتَرِق الثَّوْب وينجس لِأَن الْكِتَابَة الَّتِي هِيَ الْحُرُوف لَيست باسم وَلَا تَسْمِيَة فِي الْحَقِيقَة وَإِنَّمَا هِيَ أجسام من جنس الْمَكْتُوب عَلَيْهِ
فَسقط مَا قَالُوهُ
إِن قَالَ قَائِل فَهَل تَزْعُمُونَ أَن أَسمَاء الله مُشْتَركَة بَينه وَبَين خلقه قيل لَهُ هَذِه مَسْأَلَة محَال لِأَن أسماءه هِيَ نَفسه أَو صفة تتَعَلَّق بِنَفسِهِ وَنَفسه تَعَالَى وصفات نَفسه لَا يجوز أَن تكون مُشْتَركَة بَينه وَبَين خلقه
إِلَّا أَن التَّسْمِيَة الَّتِي تجرى عَلَيْهِ الَّتِي بدل بهَا على اسْمه يجوز أَن يجرى بَعْضهَا على خلقه وليدل بهَا على أَن لِلْخلقِ أَسمَاء هِيَ هم أَو أَوْصَاف تعلّقت بهم نَحْو القَوْل بِأَن الله حَيّ عَالم قَادر سميع بَصِير مُتَكَلم مُرِيد وخالق ورازق وعادل
وَمِنْهَا تسميات لَا يجوز أَن تجرى إِلَّا على الله