للمفتاح: "الفائدة العامة1 في مطلق الالتفات وجهان يرجع أحدهما إلى المتكلم، وهو قصد التفنّن2 في الكلام والتصرف فيه بوجوه مختلفة من غير اعتبار لجانب السامع.

وثانيهما3: إلى السامع، وهو حسن تنشيطه4 ولطف إيقاظه"5.

ويردّ عليه أن القصد المذكور لا يصلح6 فائدة للالتفات. وكان الشريف الفاضل تنبّه لذلك فعدل عنه إلى قوله: "وهي التصرف والافتنان في وجوه الكلام، وإظهار القدرة من التمكن فيها"7.

ويتّجه عليه أيضاً أنه: إن أريد مطلق التصرف والافتنان8 حسناً كان أو قبحاً؛ فلا وجه لعدّه9 القدرة عليه فضيلة، وإن أريد التصرف والافتنان على وجه يتضمّن10 الخاصية والمزية فترجع الفائدة إلى تلك الخاصية11، فينقلب خاصّة فتدبّر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015