المازني1: لولا صحة مورده وتكرره لرددته» 2 والشريف الفاضل3 لغفوله عمّا قررناه قال4 في شرحه للمفتاح: «لا يبعد أن يجعل مثل5: أنا الذي سمّتني أُمِّي حيدرة، وأنت الذي أخلفتني، ونحن قوم فعلنا، وأنتم قوم تجهلون - من باب الالتفات من الغيبة إلى التكلم أو الخطاب"6.
وممّا يشبه الالتفات وليس منه: ما في قوله تعالى: {فَإنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ} 7 من تغيُّر8 الأسلوب والعدول عن مقتضى ظاهر الكلام؛ وذلك أن موجب طرد الكلام على أسلوب ما سبق من قوله تعالى: {قُلْ أَطِيْعُوا الله وَأَطِيْعُوا الرَّسُوْلَ} 9 وسوقه10 على مقتضى الظاهر هو أن يقال: فإن تولّوا11 فإنّما12 عليهم ما حمّلوا وعليك ما حمّلت، وإنّما قلنا إنّه