ذكر"1 مبناه عدم الفرق بين ظاهر المقام وظاهر2 الكلام؛ فإنّ صاحب المفتاح قد أورد الالتفات في الإخراج على خلاف الظاهر3 بحسب اقتضاء أسلوب الكلام، وقد نبّهت فيما تقدّم على هذا وعلى الفرق بين الإخراجين. فإن قلت: قد أثبت صاحب المفتاح في أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَىقول امرئ القيس4:

تَطَاوَلَ لَيلُكَ بِالأَثْمُدِ

التفاتاً، وهذا بناءً على أنّ كلاً من المتكلم5 والخطاب والغيبة، إذا كان مقتضى الظاهر فعدل عنه 6 إلى الآخر فهو التفات7 عنده، قلت: نعم، أثبت فيه التفاتاً8 على خلاف ما عليه الجمهور9، ومع ذلك لم ينكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015