أدْرك النَّبِي عِيسَى بن مَرْيَم عَاشَ مِائَتَيْنِ وَخمسين سنة وَقيل ثلثمِائة وَخمسين وَالْأول أصح وَكَانَ يَأْكُل من عمل يَده من لِيف الخوص وَيتَصَدَّق بعطائه توفّي سلمَان بِالْمَدَائِنِ فِي خلَافَة عُثْمَان وَقيل سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ
أَبُو مُوسَى عبد الله بن قيس بن سليم الْأَشْعَرِيّ
أسلم بِمَكَّة وَهَاجَر إِلَى أَرض الْحَبَشَة ثمَّ قدم مَعَ أهل السفينتين وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِخَيْبَر وَبَعْضهمْ يُنكر هجرته إِلَى الْحَبَشَة وَكَانَ عمر إِذا رَآهُ يَقُول ذكرنَا يَا أَبَا مُوسَى فَيقْرَأ عِنْده وَسمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قِرَاءَته فَقَالَ لقد أُوتِيَ هَذَا من مَزَامِير آل دَاوُد مَاتَ أَبُو مُوسَى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَقيل اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَقيل أَربع وَأَرْبَعين وَدفن بِمَكَّة وَقيل دفن بالتوثة على ميلين من الْكُوفَة
أَبُو عبد الرَّحْمَن عبد الله بن عمر بن الْخطاب
أمه زَيْنَب بنت مَظْعُون بن حبيب أسلم بِمَكَّة مَعَ أَبِيه وَلم يكن بَالغا حِينَئِذٍ وَهَاجَر مَعَ أَبِيه إِلَى الْمَدِينَة وَله من الْوَلَد اثْنَا عشر ذكرا وَأَرْبع بَنَات أَبُو بكر وَأَبُو عُبَيْدَة وواقد وَعبد الله وَعمر وَحَفْصَة وَسَوْدَة أمّهم صَفِيَّة بنت أبي عبيد وَعبد الرَّحْمَن أمه أم عَلْقَمَة وَسَالم وَعبيد الله وَحَمْزَة أمّهم أم ولد وَزيد وَعَائِشَة أمهما أم ولد وبلال أمه أم ولد وَأَبُو سَلمَة وقلابة أمهما أم ولد عرض على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر فَرده وَيَوْم أحد فَرده لصِغَر سنه فَعرض عَلَيْهِ يَوْم الخَنْدَق وَهُوَ ابْن خمس عشر سنة فَأَجَازَهُ وَمَات بِمَكَّة وَدفن بفخ سنة أَربع وَسبعين وَهُوَ ابْن أَربع وَثَمَانِينَ سنة
عَمْرو بن أم مَكْتُوم
وَهُوَ عَمْرو بن قيس بن زَائِدَة بن الْأَصَم وَقيل اسْمه عبد الله وَاسم أمه عَاتِكَة وَأسلم ابْن أم مَكْتُوم بِمَكَّة وَكَانَ ضَرِير الْبَصَر وَهَاجَر قَالَ الْبَراء كَانَ أول من قدم علينا من الْمُهَاجِرين مُصعب ثمَّ عَمْرو بن أم مَكْتُوم وَكَانَ يُؤذن للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْمَدِينَةِ مَعَ بِلَال وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يستخلفه على الْمَدِينَة ليصلى بِالنَّاسِ فِي عَامَّة غَزَوَاته قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ وَلم يسمع لَهُ بِذكر بعد عمر