على قَوْله {فَسَيَكْفِيكَهُم الله} الْبَقَرَة 137 وَكَانَ يَوْمئِذٍ صَائِما وَدفن لَيْلَة السبت بِالبَقِيعِ فِي حش كَوْكَب والحش الْبُسْتَان وكوكب رجل من الْأَنْصَار وأخفي قَبره وَفِي سنه ثَلَاثَة أَقْوَال أَحدهَا تسعون وَالثَّانِي ثَمَان وَثَمَانُونَ وَالثَّالِث اثْنَان وَثَمَانُونَ وَقيل لم يبلغ الثَّمَانِينَ وَقَالَ عُرْوَة مكث عُثْمَان فِي حش كَوْكَب مطروحا ثَلَاثًا لَا يُصَلِّي عَلَيْهِ حَتَّى هتف بهم هَاتِف ادفنوه وَلَا تصلوا عَلَيْهِ فَإِن الله قد صلى عَلَيْهِ وَاخْتلفُوا فِيمَن صلى عَلَيْهِ فَقيل الزبير وَقيل حَكِيم بن حزَام وَقيل جُبَير بن مطعم
أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ
وَاسم أبي طَالب عبد منَاف بن عبد الْمطلب أمه فَاطِمَة بنت أَسد بن هَاشم بن عبد منَاف أسلمت وَهَاجَرت ويكنى أَبَا الْحسن وَأَبا تُرَاب وَأَبا قَصم قَالَه زبير بن مُعَاوِيَة
وَفِي سنه يَوْم إِسْلَامه سَبْعَة أَقْوَال أَحدهَا خمس عشرَة سنة أَو سِتّ عشرَة سنة قَالَه الْحسن وَالثَّانِي أَربع عشرَة قَالَه مُغيرَة وَالثَّالِث ثَمَان سِنِين رَوَاهُ أَبُو الْأسود عَن بعض أشياخه وَالرَّابِع خمس سِنِين قَالَه إِسْحَاق وَالْخَامِس تسع سِنِين قَالَه أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن وَالسَّادِس ثَلَاث عشرَة حَكَاهُ الْفضل بن دُكَيْن عَن أهل بَيت عَليّ وَالسَّابِع سبع سِنِين قَالَه مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي شيبَة شهد عَليّ مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمشَاهد وَلم يتَخَلَّف عَنهُ إِلَّا فِي تَبُوك خَلفه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَهله وَكَانَ غزير الْعلم فَكَانَ عمر بن الْخطاب يتَعَوَّذ من معضلة لَيْسَ لَهَا أَبُو حسن وَكَانَ ابْن إِسْحَاق يَقُول أول ذكر أسلم عَليّ ثمَّ زيد بن حَارِثَة ثمَّ أَبُو بكر الصّديق
كَانَ آدم شَدِيد الأدمة ثقيل الْعَينَيْنِ عظيمهما أقرب إِلَى الْقصر من الطول ذَا بطن كثير الشّعْر عريض اللِّحْيَة أصلع أَبيض الرَّأْس واللحية لم يصفه أحد بالخضاب إِلَّا سُوَيْد بن حَنْظَلَة فَإِنَّهُ قَالَ رَأَيْت عليا أصفر اللِّحْيَة وَأَظنهُ أَن يكون قد خضب مرّة ثمَّ ترك وَقيل كَانَ نقش خَاتمه الله الْملك على عَبده
كَانَ لَهُ من الْوَلَد أَرْبَعَة عشر ذكرا وتسع عشر أُنْثَى الْحسن وَالْحُسَيْن