أَسد بن هَاشم فَقَالَ عبد الْمطلب لَا وَثيَاب هَاشم مَا أعرف شمائل هَاشم فيكخ فَارْجِع فَلَمَّا رَجَعَ قَالُوا رَجَعَ حنين بخفيه فَصَارَ مثلا فَإِذا رد الرجل خائبا قيل رَجَعَ بخفي حنين وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة كَانَ حنين رجلا إسكافا من أهل الْحيرَة ساومه أَعْرَابِي فِي خُفَّيْنِ فاختلفا حَتَّى أغضبهُ وَأَرَادَ الإسكاف أَن يغِيظ الْأَعرَابِي فَلَمَّا ارتحل الْأَعرَابِي أَخذ حنين أحد لله لخفين فَأَلْقَاهُ على طَرِيقه ثمَّ ألْقى الآخر فِي مَوضِع آخر من طَرِيقه فَلَمَّا مر الْأَعرَابِي بِأَحَدِهِمَا قَالَ مَا أشبه هَذَا بخف حنين وَلَو كَانَ مَعَه الآخر لنزلت وأخذتهما ثمَّ مضى وَلم يَأْخُذهُ فَلَمَّا انْتهى إِلَى الآخر نَدم على تَركه الأول ثمَّ أَنَاخَ رَاحِلَته فَأَخذه وَرجع إِلَى الأول وَقد كمن لَهُ حنين فَعمد إِلَى رَاحِلَته فَذهب بهَا وَبِمَا عَلَيْهَا وَأَقْبل الْأَعرَابِي لَيْسَ مَعَه غير الْخُفَّيْنِ فَقَالَ قومه مَا الَّذِي أتيت بِهِ قَالَ خفا حنين فضربته الْعَرَب مثلا لمن جَاءَ خائبا وَقَالَ بعض الْمُتَأَخِّرين
(وَلكم من سعى ليصطاد فاصطيد ... وَلم يلق غير خَفِي حنين)
برجان اللص
وَهُوَ فُضَيْل بن برجان وَقيل فضل أحد بني عُطَارِد من بني سعد وَكَانَ مولى لبني امْرِئ الْقَيْس والعامة تغلط فَتَقول برجاص اللص
حمام منْجَاب
هُوَ حمام مَعْرُوف كَانَ يضْرب بِهِ الْمثل وَكَانَ لمنجاب بن رَاشد الضَّبِّيّ وَأنْشد بَعضهم
(يَا رب قائلة يَوْمًا وَقد لغبت ... كَيفَ الطَّرِيق إِلَى حمام منْجَاب)
قَوْلهم شب عَمْرو عَن الطوق
هُوَ عَمْرو بن عدي بن نصر بن أُخْت جذيمة الأبرش ألبسته أمه ثِيَاب الْملك وطوقته بطوق فَلَمَّا رأى لحيته والطوق قَالَ شب عَمْرو عَن الطوق فَضرب مثلا
قَوْلهم هُوَ على يَدي عدل
هُوَ اسن رجل يُقَال لَهُ الْعدْل بن جُزْء بن سعد الْعَشِيرَة كَانَ يَلِي شَرط تبع وَكَانَ تبع إِذا أَرَادَ قتل رجل دَفعه إِلَيْهِ فَقيل وضع على يَدي عدل فَضرب ذَلِك مثلا فِي كل سيء يئس مِنْهُ