الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ روى الْمسور بن مخرمَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي تزوجت بنت عَم لي فَدخلت علينا امْرَأَة فَقَالَت أَنا قد أرضعتكما وَلَيْسَت بِعدْل قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ وَقد قيل فردد عَلَيْهِ ففارقها ونكحت غَيره هَذَا الرجل عقبَة بن الْحَارِث بن عَامر الْقرشِي وَاسم الْمَرْأَة الَّتِي تزَوجهَا عقبَة أم يحيى بنت أبي إهَاب بن عَزِيز التَّمِيمِي
الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ روى أنس قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد بعض نِسَائِهِ فَأرْسلت إِحْدَى أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ صَحْفَة فِيهَا طَعَام فَضربت الَّتِي فِي بَيتهَا يَد الْخَادِم فَسَقَطت الصحفة وانفلقت فَجمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين الفلقتين ثمَّ جعل فِيهَا الطَّعَام الَّذِي كَانَ فِي الصحفة وَيَقُول غارت أمكُم وَحبس الْخَادِم حَتَّى أَتَى بصحفة من عِنْد الَّتِي هُوَ فِي بَيتهَا فَدفع الصحفة الصَّحِيحَة إِلَى الَّتِي كسرت صحفتها وَأمْسك الْمَكْسُورَة فِي بَيت الَّتِي كسرت أم الْمُؤمنِينَ الَّتِي كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيتهَا هِيَ عَائِشَة وَالَّتِي أرْسلت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصحفة اخْتلف فِيهَا فَقيل هِيَ أم سَلمَة بنت أبي أُميَّة وَقيل هِيَ زَيْنَب بنت جحش وَقيل هِيَ صَفِيَّة بنت حييّ
الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ روى نَافِع أَن ابْن عمر تزوج بنت خَاله عُثْمَان بن مَظْعُون قَالَ فَذَهَبت أمهَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِن بِنْتي تكره ذَلِك فَأمره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يفارقها وَقَالَ لَا تنْكِحُوا الْيَتَامَى حَتَّى تستأمروهن فَإِذا سكتن فَهُوَ إذنهن فَتَزَوجهَا بعد عبد الله بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة اسْم هَذِه الْمَرْأَة زَيْنَب بنت عُثْمَان بن مَظْعُون وَأمّهَا الَّتِي أخْبرت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كراهتها تَزْوِيج عبد الله بهَا هِيَ خَوْلَة بنت حَكِيم بن أُميَّة
الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ روى عبد الله بن مَسْعُود قَالَ جَاءَت امْرَأَة من الْمُهَاجِرَات الأول إِلَى بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت سَلِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن امْرَأَة من الْمُهَاجِرَات الأول عِنْدهَا صَدَقَة من مَالهَا أَرَادَت أَن تضعها فِي أقاربها واكتمي عَليّ فَسَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أعلميها أَن ذَلِك يُجزئ عَنْهَا وَلها أَجْرَانِ هَذِه الْمَرْأَة المهاجرة زَوْجَة عبد الله بن مَسْعُود وروى عَمْرو بن الْحَارِث عَن زَيْنَب بنت عبد الله الثقفية أَنَّهَا حدثت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج على نسْوَة من الْأَنْصَار فِيهِنَّ زَيْنَب وَهِي امْرَأَة ابْن مَسْعُود فَقَالَ يَا نسَاء الْمُؤمنِينَ تصدقن وَلَو من حليكن قَالَت أتيت ابْن مَسْعُود فَقلت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كَيْت وَكَيْت ولي بَنو أَخ وَأَنت زَوجي فَإِن كَانَت النَّفَقَة عَلَيْكُم تجزيء عني بِمَنْزِلَة الصَّدَقَة وَإِلَّا تَصَدَّقت فسل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا فَقَالَ إِنِّي لأَسْتَحي أَن أسأله فَأتى فاسأليه قَالَت فَأَتَيْته فَإِذا امْرَأَة من الْأَنْصَار حَاجَتهَا حَاجَتي فَخرج بِلَال من عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت لَهُ إيت