أبان بن عُثْمَان يخْطب إِلَيْهِ فَقَالَ أَلا أرَاهُ عراقيا جَافيا الْمحرم لَا ينْكح وَلَا ينْكح أخبرنَا بذلك عُثْمَان عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقرشِي عمر بن عبيد الله التَّمِيمِي وَأَرَادَ أَن ينْكح ابْنه وَهُوَ محرم فَأنْكر عَلَيْهِ أبان بن عُثْمَان وروى لَهُ هَذَا الحَدِيث وَاسم ابْن عمر الَّذِي أَرَادَ تَزْوِيجه طَلْحَة وَالْمَرْأَة الَّتِي أَرَادَ أَن يُزَوجهُ بهَا بنت شيبَة بن جُبَير
الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ روى أَبُو سَلمَة أَنه سَأَلَ فَاطِمَة بنت قيس عَن أمرهَا فَقَالَت طَلقنِي زَوجي ثَلَاثًا وَكَانَ يَرْزُقنِي طَعَاما فِيهِ شَيْء فَقلت إِن كَانَت لي النَّفَقَة لأطلبنها وَلَا أقبل مِنْهُ هَذَا فَقَالَ الْوَكِيل لَيْسَ لَك نَفَقَة وَلَا سكن فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلته فَقَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا نَفَقَة لَك وَلَا سُكْنى اعْتدي عِنْد فُلَانَة امْرَأَة كَانَ يَغْشَاهَا أَصْحَابه ثمَّ قَالَ اعْتدي عِنْد ابْن أم مَكْتُوم فَإِنَّهُ أعمى فَإِذا انتقضت عدتك فآذنيني فَلَمَّا انْقَضتْ عدتهَا آذنته فَقَالَ لَهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من خَطبك قَالَ مُعَاوِيَة وَرجل آر من قُرَيْش قَالَ أما مُعَاوِيَة فَهُوَ غُلَام من فتيَان قُرَيْش وَلَا شَيْء لَهُ وَأما الآخر فَإِنَّهُ صَاحب سوء لَا خير فِيهِ انكحي أُسَامَة بن زيد فَكَرِهته فَقَالَ لَهَا انكحيه فنكحته الرجل الَّذِي خطبهَا مَعَ مُعَاوِيَة أَبُو الجهم عَامر بن حُذَيْفَة الْعَدوي وَكَانَ سيء الْخلق فَلهَذَا وَصفه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالسوء وَكَانَ يُوصف بِكَثْرَة الضَّرْب للنِّسَاء فَهُوَ معنى قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا خير فِيهِ أَي للنِّسَاء وَأما الْمَرْأَة الَّتِي قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لفاطمة بنت قيس اعْتدى عِنْد فُلَانَة فَهِيَ أم شريك وَيُقَال اسْمهَا غزيَّة بنت دودان بن عَوْف
الحَدِيث الثَّلَاثُونَ روى جَابر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجم رجلا من أسلم ورجلا وَامْرَأَة من الْيَهُود اسْم الْأَسْلَمِيّ هَذَا مَاعِز بن مَالك وَالْمَرْأَة الَّتِي زنى بهَا مَاعِز كَانَت أمة لهزال اسْمهَا فَاطِمَة
الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ رَوَت عَائِشَة قَالَت كَانَ رجل يدْخل على أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مخنث فَكَانُوا يعدونه من غير أولى الإربة فَدخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا وَهُوَ عِنْد بعض نِسَائِهِ وَهُوَ ينعَت امْرَأَة فَقَالَ إِنَّهَا إِذا أَقبلت أَقبلت بِأَرْبَع وَإِذا أَدْبَرت أَدْبَرت بثمان فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا أرى يعلم مَا هَهُنَا لَا يدخلن عَلَيْكُم هَذَا فحجبوه أم الْمُؤمنِينَ الَّتِي وجد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا المخنث عِنْدهَا هِيَ أم سَلمَة بنت أبي أُميَّة المَخْزُومِي وَاسم بنت غيلَان الَّتِي وصفهَا المخنث بادية وَاسم هَذَا المخنث هيت وَقيل ماتع وروى مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن بن عَبَّاس قَالَ كَانَ المخنثون على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة ماتع ومدم وهيت
الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ روى مُحَمَّد بن جحش عَن حمْنَة بنت جحش قَالَ