عَمْرو بن عدي بن نابي كَذَا فِي رِوَايَة كَعْب بن مَالك وَقَالَ ابْن إِسْحَاق نسيبة وَأُخْتهَا ابنتا كَعْب وَهَاتَانِ شهدتا الْعقبَة الثَّانِيَة
فَهَؤُلَاءِ أهل الْعقبَة على الِاخْتِلَاف الْمَذْكُور فِي بَعضهم وَقَالَ ابْن إِسْحَاق إِنَّمَا شَهِدَهَا سَبْعُونَ رجلا وَامْرَأَتَانِ قَالَ ابْن إِسْحَاق فَلَمَّا أيقنت قُرَيْش أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد بُويِعَ وَأمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصْحَابه أَن يلْحقُوا بِالْمَدِينَةِ تَآمَرُوا فِيمَا بَينهم وَقَالُوا وَالله لكأنه قد كرّ عَلَيْكُم بالجرال فأثبتوه أَو اقْتُلُوهُ أَو أَخْرجُوهُ فَاجْتمعُوا على قَتله فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَأمره أَن لَا يبيت فِي مَكَانَهُ الَّذِي كَانَ يبيت فِيهِ فَبَاتَ فِي غَيره فَلَمَّا أصبح أذن الله لَهُ فِي الْخُرُوج إِلَى الْمَدِينَة
وَقَالَ الزُّهْرِيّ كَانَ بَين لَيْلَة الْعقبَة وَبَين مهَاجر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة أشهر أَو قريب مِنْهَا وَقَالَ ابْن إِسْحَاق شَهْرَان وَأَيَّام وَالصَّحِيح أَن بيعَة الْعقبَة كَانَت فِي أَوسط أَيَّام التَّشْرِيق وَقدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة لِاثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة مَضَت من ربيع الأول
روى البُخَارِيّ وَمُسلم فِي صَحِيحهمَا من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ فِي قصَّة حَاطِب بن أبي بلتعة حِين قَالَ عمر دَعْنِي أضْرب عنق هَذَا الْمُنَافِق قَالَ إِنَّه قد شهد بَدْرًا وَمَا يدْريك لَعَلَّ الله اطلع إِلَى أهل بدر فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد غفرت لكم
وروى البُخَارِيّ من حَدِيث رِفَاعَة بن رَافع الزرقي قَالَ جَاءَ جِبْرَائِيل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا تَعدونَ أهل بدر فِيكُم قَالَ من أفضل الْمُسلمين أَو كلمة نَحْوهَا قَالَ وَكَذَلِكَ من شهد بَدْرًا من الْمَلَائِكَة
وروى البُخَارِيّ فِي أَفْرَاده من حَدِيث قيس بن أبي حَازِم قَالَ كَانَ عَطاء الْبَدْرِيِّينَ من خَمْسَة آلَاف وَقَالَ عمر لأفضلنهم على من بعدهمْ