قَالَ يَا عَمْرو تَسْأَلنِي رَسُول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى وَعِيسَى وَغير الله قلبِي عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ فَقلت وَتشهد أَنْت بِهَذَا قَالَ نعم فَقلت أفتبايعني لَهُ قَالَ نعم فَبسط يَده فَبَايَعته على الْإِسْلَام وَفَارَقت أَصْحَابِي وَخرجت أُرِيد الْمَدِينَة فَلَقِيت خَالِد بن الْوَلِيد وَعُثْمَان بن طَلْحَة فتوافقنا حَتَّى قدمنَا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقدم خَالِد فَبَايع ثمَّ تقدم عُثْمَان فَبَايع ثمَّ تقدّمت فوَاللَّه مَا هُوَ إِلَّا أَن جَلَست بَين يَدَيْهِ فَمَا اسْتَطَعْت أَن أرفع طرفِي إِلَيْهِ حَيَاء مِنْهُ فَبَايَعته وَكَانَ قدومهم لهِلَال صفر سنة ثَمَان قبل الْفَتْح هَذَا أصح الرِّوَايَة وَذكر ابْن أبي خَيْثَمَة أَن عَمْرو بن الْعَاصِ وخَالِد بن الْوَلِيد أسلما سنة فِي خمس وَبعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَمْرو بن الْعَاصِ فِي ثلثمِائة من سراة الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار إِلَى ذَات السلَاسِل فَبعث إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يستمده فأمده بِأبي عُبَيْدَة ابْن الْجراح فِي مِائَتَيْنِ فيهم أَبُو بكر وَعمر وَكَانَ عمر يُصَلِّي بِالنَّاسِ كلهم ويتأمر عَلَيْهِم وَتُوفِّي عَمْرو بن الْعَاصِ بِمصْر واليا عَلَيْهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَقيل ثَلَاث وَأَرْبَعين وَبلغ نَحوا من مائَة سنة

عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ

أسلم قبل أَبِيه وَاسْتَأْذَنَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي كِتَابه بِالسَّمْعِ مِنْهُ فَأذن لَهُ وَقَالَ حفظت عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألف مثل وَكَانَ متعبدا عَالم وَتُوفِّي بِالشَّام سنة خمس وَسِتِّينَ هُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة وَقَالَ بَعضهم مَاتَ بِمَكَّة وَقَالَ آخَرُونَ بِالطَّائِف وَأما أهل مصر فَيَقُولُونَ بِمصْر وَأما وَلَده فَيَقُولُونَ بِالشَّام

سفينة مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

اسْمه مهْرَان من مولدِي الْأَعْرَاب اشترته أم سَلمَة واشترطت عَلَيْهِ أَن يخْدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا عَاشَ ويكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن قَالَ سفينة خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ أَصْحَابه فثقل عَلَيْهِم مَتَاعهمْ فَقَالَ لي ابْسُطْ كساءك فبسطت فحولوا فِيهِ مَتَاعهمْ ثمَّ حملوه عَليّ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم احْمِلْ فَمَا أَنْت إِلَّا سفينة قَالَ وَركبت الْبَحْر فانكسر بهم فتعلقت بِشَيْء حَتَّى خرجت إِلَى الجزيرة فَإِذا فِيهَا الْأسد فَقلت أَبَا الْحَارِث أَنا سفينة مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فطأطأ رَأسه وَجعل يدفعني بجنبه يدلني على الطَّرِيق فَلَمَّا خرجت إِلَى الطَّرِيق هَمهمْ فَظَنَنْت أَنه يودعني

ذُو البجادين

واسْمه عبد الله بن عبدنهم بن عفيف بن سحيم كَانَ يَتِيما مَاتَ أَبوهُ وَلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015