وَكَلمه تكليماً، إِنِّي لَأحبك، فَلم يرفع بِهِ رَأْسا، فهبط جِبْرِيل، وَقَالَ: يَا مُحَمَّد، إِن الْعلي الْأَعْلَى يَقُول لَك: قل لِلْيَهُودِيِّ: أَن الله قد أحاد عَنْك النَّار خلتين: لَا تُوضَع الأنكال فِي قدمه، وَلَا الأغلال فِي عُنُقه؛ لحبه أَبَا بكر. فَأسلم الْيَهُودِيّ، فَقَالَ: هَنِيئًا لَك، أحاد الله عَنْك النَّار بحذافيرها ". وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن السّري التمار، عَن غُلَام خَلِيل وَآخر، كِلَاهُمَا عَن ابْن رَاشد. وَهَذَا مَوْضُوع قطعا، وَابْن رَاشد - وَإِن ضعف - لَا يتَحَمَّل هَذَا الْإِفْك. مُحَمَّد بن عبد الله الْأُشْنَانِي - ذَاك الدَّجَّال - ثَنَا ابْن معِين، ثَنَا ابْن إِدْرِيس، ثَنَا شُعْبَة، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن ابْن أبي ليلى، عَن الْبَراء، مَرْفُوعا: " إِن الله اتخذ لأبي بكر فِي أَعلَى عليين قبَّة من ياقوته بَيْضَاء معلقَة بِالْقُدْرَةِ، تخترقها ريَاح الرَّحْمَة، لَهَا أَرْبَعَة آلَاف بَاب، كلما اشتاق أَبُو بكر إِلَى الْجنَّة؛ انْفَتح مِنْهَا بَاب ينظر إِلَى الله ". الذِّرَاع الْكذَّاب، ثَنَا صَدَقَة بن مُوسَى وَآخر قَالَا: ثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَالم، عَن أَبِيه، مَرْفُوعا: " إِن الله ادخر لأبي بكر قبَّة من ياقوتة بَيْضَاء ... " الحَدِيث. قَالَ الْخَطِيب: الْحمل فِيهِ عِنْدِي على الذِّرَاع.
211 - حَدِيث: فِيهِ: الْأُشْنَانِي الوضاع بِسَنَد الصَّحِيحَيْنِ: " هَبَط جِبْرِيل وَمَعَهُ طنفسة قد تجلل بهَا، فَقَالَ: مَا هَذَا / يَا جِبْرِيل، مَا نزلت بِمثل هَذَا الزي؟ قَالَ: إِن الله أَمر الْمَلَائِكَة