أخي المسلم هذا ما تيسر لي من "تلخيص صفة صلاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" محاولا بذلك أن أقربها إليك، حتى تكون واضحة لديك، ماثلة في ذهنك، وكأنما تراها بعينك. فإذا أنت صليت نحو ما وصفت لك من صلاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإني أرجو من الله تعالى أن يتقبلها منك، لأنك بذلك تكون قد حققت فعلا قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
ثم عليك بعد ذلك أن لا تنسى الاهتمام باستحضار القلب والخشوع فيها، فإنه هو الغاية الكبرى من وقوف العبد بين يدي الله تعالى فيها، وبقدر ما تحقق في نفسك من هذا الذي وصفت لك من الخشوع والاحتذاء بصلاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يكون لك من الثمرة المرجوة التي أشار إليها ربنا تبارك وتعالى بقوله: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر}.
وختاما، أسأل الله تعالى أن يتقبل منا صلاتنا، وسائر أعمالنا، ويدخر لنا ثوابها إلى يوم نلقاه {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}. والحمد لله رب العالمين.