وَمَكْحُولٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ.
رَوَى عَنْهُ: صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، وَعَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ.
أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نا عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ، نا مُوسَى بْنُ يَسَارٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَا جَنَّادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: نَزَلْنَا بِدَابِقَ، وَعَلَيْنَا أَبُو عُبَيدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَبَلَغَ حَبِيبُ بْنَ مَسْلَمَةَ أَنَّ فِيهِ صَاحِبَ رُودِسَ خَرَجَ يُرِيدُ طَرِيقًا وَمَعَهُ زَبَرْجَدٌ وَيَاقُوتٌ وَلُؤْلُؤٌ، فَخَرَجَ فِي خَيْلٍ حتَّى قَتَلَهُ فِي الدَّرْبِ، وَجَاءَ بِمَا كَانَ مَعَهُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ، فَسَأَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ أَنْ يُخَمِّسَهُ، فَقَالَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ: يَا أَبَا عُبَيْدَةَ، لا تَحْرِمْنِي رِزْقًا رَزَقَنِيهِ اللَّهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ السَّلَبَ لِلْقَاتِلِ، فَقَالَ رَجُلٌ مَعَنَا: يَا حَبِيبُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الْمَرْءُ مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ إِمَامُهُ»
مُوسَى بْنُ يَسَارٍ
أَبُو الطَّيْبِ الْمَرْوَزِيُّ، سَكَنَ الْمَدَائِنَ، وَحَدَّثَ أَنَّهُ رَأَى يَحْيَى بْنَ يَعْمُرَ، يَقْضِي فِي الطَّرِيقِ، وَرَوَى أَيْضًا عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَشَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ.
أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيْبِ يَعْنِي مُوسَى بْنَ يَسَارٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ يَعْمُرَ بِمَرْوَ وَهُوَ عَلَى الْقَضَاءِ يَقْضِي فِي الطَّرِيقِ، وَفِي السُّوقِ، وَرُبَّمَا جَاءَهُ الْخَصْمَانِ وَهُوَ عَلَى حِمَارِهِ فَيَقِفُ حتَّى يَقْضِيَ بَيْنَهُمَا، رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِرَارًا»