وَهُمَا شَاعِرَانِ أَعْرَبِيَّانِ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الشِّينِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَاءٌ سَاكِنَةٌ مُعْجَمَةٌ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَاسْمُهُ:
وَكَانَ فِي أَيَّامِ هَارُونَ الرَّشِيدِ قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيِّ بِخَطِّهِ، وَحَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ عَنْهُ، قَالَ: أَبُو شُبَيْلٍ الْعُقَيْلِيُّ، اسْمُهُ الْخَلِيجُ، أَعْرَابِيٌّ فَصِيحٌ مُحَدِّثٌ، يَقُولُ:
وَتَابَ خَلِيجٌ تَوْبَةً قُرَشِيَّةً ... مُبَارَكَةً غَرَّاءَ حِينَ يَتُوبُ
وَكَانَ خَلِيجٌ فَاتِكًا فِي زَمَانِهِ ... لَهُ فِي النِّسَاءِ الطَّامِحَاتِ نَصِيبُ
فَأَمْسَى خَلِيجٌ تَائِبًا مُتَحَرِّجًا ... يَخَافُ ذُنُوبًا بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ
فَيَارَبِّ غَفْرًا لِلْخَلِيجِ ذُنُوبَهُ ... فَهَا هُوَ يَا رَبِّي إِلَيْكِ مُنِيبُ
وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الشِّينِ وَبَعْدَهَا نُونٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ بَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَاسْمُهُ:
وَكَانَ فِي أَيَّامِ الْمَهْدِيِّ