تلخيص السفسطه (صفحة 178)

فهذا هو آخر ما ختم به هذا الرجل كتابه هذا. وقد نقلنا منه ما تأدى إلى فهمنا بحسب ما يسر لنا فى هذا الوقت. وسنعيد فيه النظر إن فسح الله فى العمر ويسر لنا أسباب الفراغ. فإن هذا الكتاب معتاص جداً، إما من قبل الترجمة، وإما من قبل أن أرسطو قصد ذلك فيه. ولم نجد فيه لأحد من المفسرين شرحاً لا على اللفظ، ولا على المعنى، إلا ما فى الشفاء لأبى على بن سينا شيئاً من ذلك.

والكتاب الواصل إلينا من ذلك هو فى غاية الاختلال، مع أن الرجل عويص العبارة. فمن وقف على كتابنا هذا، ورأى أنه قد نقص من كلامى شىء هو فى كلامه، أو سقت شيئاً من كلامه على غير الجهة التى قصدها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015