19 - ويجب على أقارب الميت حين يبلغهم خبر وفاته أمران:
الأول: الصبر والرضا بالقدر لقوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} .
ولحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة عند قبر وهي تبكي فقال لها:
"اتقي الله واصبري".
فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي قال: ولم تعرفه فقيل لها: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذها مثل الموت فأتت باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تجد عنده بوابين فقالت: يا رسول الله إني لم أعرفك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الصبر عند أول الصدمة".
والصبر على وفاة الأولاد له أجر عظيم وقد جاء في ذلك أحاديث كثيرة أذكر بعضها:
أولا: ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله وأبويهم الجنة بفضل رحمته قال: ويكونون على باب من أبواب الجنة فيقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يجيء أبوانا فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم بفضل رحمة الله.
ثانيا: أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا حجابا من النار. قالت: امرأة: واثنان؟ قال: واثنان.