عمة لم لا تأذنين للناس يدخلون عليك قالت وما أرجوا من الناس إن أتوني حكوا عني مَا لم أفعل قَالَ القرشي وزادني غير أبي حاتم أنها قالت يبلغني أنهم يقولون إني أجد الدراهم تحت مصلاي ويطبخ لي القدر بغير نار ولو رأيت مثل هَذَا فزعت مِنْهُ قالت فقلت لها إن الناس يكثرون فيك القول يقولون إن رابعة تصيب فِي منزلها الطعام والشراب فهل تجدين شيئا فيه قالت يا ابنة أخي لو وجدت فِي منزلي شيئا مَا مسسته ولا وضعت يدي عَلَيْهِ قال القرشي وحدثني مُحَمَّد بْن إدريس قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن عمرو وحدثتني زلفى عَنْ رابعة إنها أصبحت يوما صائمة فِي يوم بارد قالت فنازعتني نفسي إِلَى شيء من الطعام السخن أفطر عَلَيْهِ وكان عندي شحم فقلت لو كان عندي بصل أَوْ كراث عالجته فَإِذَا عصفور قد جاء فسقط عَلَى المثقب فِي منقاره بصلة فلما رأيته أضربت عما أردت وخفت أن يكون من الشَّيْطَان وبالإسناد عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد قَالَ كانوا يرون لوهيب أنه من أهل الْجَنَّة فَإِذَا أخبر بِهَا أشتد بكاؤه وقال قد خشيت أن يكون هَذَا من الشَّيْطَان وبالإسناد عَنْ أبي عثمان النيسابوري يَقُول خرجنا جماعة مَعَ أستاذنا أبي حفص النيسابوري إِلَى خارج نيسابور فجلسنا فتكلم الشيخ علينا فطابت أنفسنا ثم بصرنا فَإِذَا بأيل1 قد نزل من الجبل حتى برك بين يدي الشيخ فأبكاه ذلك بكاء شديدا فلما سكن سألناه فقلت يا أستاذ تكلمت علينا فطابت قلوبنا فلما جاء هَذَا الوحش وبرك بين يديك أزعجك وأبكاك فَقَالَ نعم رأيت اجتماعكم حولي وَقَدْ طابت قلوبكم فوقع فِي قلبي لو أن شاة ذبحتها ودعوتكم عليها فما تحكم هَذَا الخاطر حتى جاء هَذَا الوحش فبرك بين يدي فخيل لي أني
مثل فرعون الذي سأل ربه أن يجري لَهُ النيل فأجراه قلت فما يؤمنني أن يكون اللَّه تعالى يعطيني كل حظ لي فِي الدنيا وأبقى فِي الآخرة فقيرا لا شيء لي فهذا الذي أزعجني.
فصل: وقد لبس إبليس عَلَى قوم من المتأخرين فوضعوا حكايات فِي كرامات الأولياء ليشيدوا بزعمهم أمر القوم والحق لا يحتاج إِلَى تشييد بباطل فكشف اللَّه تعالى أمرهم بعلماء النقل أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الفقيه قَالَ نا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَافِظ قَالَ نا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد الفقية قَالَ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الآدمي قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ قَالَ سَهْل بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ عمرو بْن واصل كذا فِي الرواية والصواب قَالَ عمرو بْن واصل قَالَ سَهْل بْن عَبْدِ اللَّهِ صحبت رجلا من الأولياء فِي طريق مكة فنالته فاقة ثَلاثَة أيام فعدل إلى مسجد