وقف بباب الرباط وقال يعز علي لو رآني بعض أصحابنا ومشايخنا القدماء وأنا أدخل هَذَا الرباط قلت عَلَى هَذَا كان أشياخنا.
فأما فِي زماننا هَذَا فقد اصطلح الذئب والغنم قَالَ ابْن عقيل نقلته من خطه وأنا أذم الصوفية لوجوه يوجب الشرع ذم فعلها منها أنهم اتخذوا مناخ البطالة وهي الأربطة فانقطعوا إليها عَنْ الجماعات فِي المساجد فلا هي مساجد ولا بيوت ولا خانات وصمدوا فيها للبطالة عَنْ أعمال المعاش وبدنوا أنفسهم بدن البهائم للأكل والشرب والرقص والغناء وعولوا عَلَى الترقيع المعتمد به التحسين تلميعا والمشاوذ بألوان مخصوصة أوقع فِي نفوس العوام والنسوة من تلميع السقلاطون بألوان الحرير واستمالوا النسوة والمردان بتصنع الصور واللباس فما دخلوا بيتا فيه نسوة فخرجوا إلا عَنْ فساد قلوب النسوة عَلَى أزواجهن ثم يقبلون الطعام والنفقات من الظلمة والفجار وغاصبي الأموال كالعداد والأجناد وأرباب المكوس ويستصحبون المردان فِي السماعات يجلبونهم فِي الجموع مَعَ ضوء الشموع ويخالطون النسوة الأجانب ينصبون لذلك حجة إلباسهن الخرقة ويستحلون بل يوجبون أقتسام ثياب من طرب فسقط ثوبه ويسمون الطرب وجدا والدعوة وقتا واقتسام ثياب الناس حكما ولا يخرجون عَنْ بيت دعوا إليه إلا عَنْ إلزام دعوة أخرى يقولون أنها وجبت واعتقاد ذلك كفر وفعله فسوق ويعتقدون أن الغناء بالقضبان قربة وَقَدْ سمعنا عنهم أن الدعاء عند حدو الحادي وعند حضور المخذة مجاب اعتقادا منهم أنه قربة وهذا كفر أيضا لأن من اعتقد المكروه والحرام قربة كان بهذا الاعتقاد كافرا والناس بين تحريمه وكراهيته ويسلمون أنفسهم إِلَى شيوخهم1 فَإِن عولوا إِلَى مرتبة شيخه قيل الشيخ لا يعترض عَلَيْهِ فحد من حل رسن ذلك الشيخ وانحطاطه فِي سلك الأقوال المتضمنة للكفر والضلال المسمى شطحا وفي الأفعال المعلومة كونها فِي الشريعة فسقا فَإِن قبل أمردا قيل رحمة وإن خلا بأجنبية قيل بنته وَقَدْ لبست الخرقة وإن قسم ثوبا عَلَى غير أربابه من غير رضا مالكه قيل حكم الخرقة وليس لنا شيخ نسلم إليه حاله إذ ليس لنا شيخ غير داخل فِي التكليف وأن المجانين والصبيان يضرب عَلَى أيديهم وكذلك البهائم والضرب بدل من الخطاب ولو كان لنا