البارد وكونه فِي مرقعة لا يمكنه الحركة فيها كَمَا يريد ولعله قد بقي من مغابنه مَا لم يصل إليه الماء لكثافة هذه المرقعة وبقاءها عَلَيْهِ مبتلة شهرا وذلك يمنعه لذة النوم وكل هَذَا الفعل خطأ وأثم وربما كان ذلك سببا لمرضه أَوْ قتله.
أَخْبَرَنَا المحمدان بْن ناصر وابن عَبْد الباقي قَالَ أَخْبَرَنَا حمد بْن أَحْمَدَ بْن عَبْدِ اللَّهِ الأصبهاني قَالَ كانت أم علي زوجة أَحْمَد بْن حضرويه قد أحلت زوجها أحمد من صداقها عَلَى أن يزور بِهَا أبا يَزِيد البسطامي فحملها إليه فدخلت عَلَيْهِ وقعدت بين يديه مسفرة عَنْ وجهها فلما قَالَ لها أَحْمَد رأيت منك عجبا أسفرت عَنْ وجهك بين يدي أبي يَزِيد قالت لأني لما نظرت إليه فقدت حظوظ نفسي وكلما نظرت إليك رجعت إِلَى حظوظ نفسي فلما أراد أحمد الخروح من عند أبي يَزِيد قَالَ لَهُ أوصني قَالَ تعلم الفتوة من زوجتك أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حبيب نا أَبُو سَعْد بْن أبي صَادِق نا بْن باكويه سمعت أبا بَكْر الفازي وفاز قرية بطرسوس سمعت أبا بَكْر السباك سمعت يوسف بْن الْحُسَيْن يَقُول كان بين أَحْمَد بْن أبي الحواري وبين أبي سُلَيْمَان عقد أن لا يخالفه فِي شيء يؤمره به فجاءه يوما وَهُوَ يتكلم فِي المجلس فَقَالَ إن التنور قد سجرناه فما تأمرنا فما أجابه فأعاد مرة أَوْ مرتين فَقَالَ لَهُ الثالثة أذهب واقعد فيه ففعل ذلك فَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان ألحقوه فَإِن بيني وبينه عقدا أن لا يخالفني فِي شيء آمره به فقام وقاموا معه فجاؤا إِلَى التنور فوجدوه قاعدا فِي وسطه فأخذ بيده وأقامه فما أصابه خدش.
قَالَ المصنف رحمه اللَّه: هذه الحكاية بعيدة الصحة ولو صحت كان دخوله النار معصية وفي الصحيحين من حديث علي رَضِيَ اللَّهُ عنه قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية واستعمل عليها رجلا من الأنصار فلما خرجوا وجد عليهم فِي شيء فَقَالَ لهم أليس قد أمركم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تطيعوني قالوا بلى قَالَ فاجمعوا حطبا فجمعوا ثم دعا بنار فأضرمها ثم قَالَ عزمت عليكم لتدخلنها قَالَ فهم القوم أن يدخلوها فَقَالَ لهم شاب إنما فررتم إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ النار فلا تعجلوا حتى تلقوا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِن أمركم أن تدخلوها فادخلوا فرجعوا إِلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبروه فَقَالَ لهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لو دخلتموها مَا خرجتم منها أبدا إنما الطاعة فِي المعروف" أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد القزاز نا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثابت نا أَبُو نعيم الْحَافِظ أخبرني الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن عَلِيّ أخبرني عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الجزري قَالَ قَالَ أَبُو الخير الدئيلي كنت جالسا عند خير النساج فأتته امرأة وقالت لَهُ أعطيني المنديل الذي دفعته إليك قَالَ نعم فدفعه إليها قالت كم الأجرة قَالَ