بالبطلان من وجه فقد كفى خصمه بتبيين فساد مذهبه ومما يقال لهم أتثبتون للمشاهدة حقيقة فَإِن قالوا لا لحقوا بالأولين وإن قالوا حقيقتها عَلَى حسب الاعتقاد فقد نفوا عنها الحقيقة فِي نفسها وصار الكلام معهم كالكلام مع الأولين.
فصل: قال النوبختي ومن هؤلاء من قَالَ إن العالم فِي ذوب وسيلان قالوا ولا يمكن الإنسان أن يتفكر فِي الشيء الْوَاحِد مرتين لتغير الأشياء دائما فيقال لهم كيف علم هَذَا وَقَدْ أنكرتم ثبوت مَا يوجب العلم وربما كان أحدكم الذي يجيبه الآن غير الذي كلمه.