وكفروا أهل القبلة إلا من دان بقولهم والأباضية1 قالوا من أخذ بقولنا فهو مؤمن ومن أعرض عنه فهو منافق والثعلبية2 قالوا إن اللَّه لم يقض ولم يقدر والحازمية3 قالوا مَا ندري مَا الإيمان والخلق كلهم معذورن والخلفية4 زعموا أن من ترك الجهاد من ذكر أَوْ أنثى فقد كفر والمكرمية5 قالوا ليس لأحد أن يمس أحدا لأنه لا يعرف الطاهر من النجس ولا أن يؤاكله حتى يتوب ويغتسل والكنزية قالوا لا ينبغي لأحد أن يعطي ماله أحدا لأنه ربما لم يكن مستحقا بل يكنزه فِي الأَرْض حتى يظهر أهل الحق والشمراخية قالوا لا بأس بمس النساء الأجانب لأنهن رياحين والأخنسية6 قالوا لا يلحق الميت بعد موته خير ولا شر والمحكمية قالوا إن من حاكم إِلَى مخلوق فهو كافر والمعتزلة من الحرورية قالوا اشتبه علينا أمر علي ومعاوية فنحن نتبرأ من الفريقين والميمونية7 قالوا لا إمام إلا برضا أهل محبتنا.
وانقسمت القدرية اثنتي عشرة فرقة الأحمرية وهي التي زعمت أن شرط العدل من اللَّه أن يملك عباده أمورهم ويحول بينهم وبين معاصيهم والثنوية وهي التي زعمت أن الخير من اللَّه والشر من إبليس والمعتزلة هم الذين قالوا بخلق القرآن وجحدوا الرؤية والكيسانية8 هم الذين قالوا لا ندري هذه الأفعال من اللَّه أم من العباد ولا نعلم أيثاب الناس بعد الموت أَوْ يعاقبون والشيطانية9 قالوا إن اللَّه لم يخلق شيطانا والشريكية قالوا إن السيئات كلها مقدرة إلا الكفر والوهمية قالوا ليس لأفعال الخلق وكلامهم ذات ولا للحسنة والسيئة ذات والراوندية قالوا كل كتاب أنزل من اللَّه فالعمل به حق ناسخا كان أَوْ منسوخا والبترية10