به فينتقل من ديوان السر إِلَى ديوان العلانية وفيهم من عادته صوم الإثنين والخميس فَإِذَا دعي إِلَى طعام قَالَ الْيَوْم الخميس ولو قَالَ أنا صائم كانت محنة وإنما قوله الْيَوْم الخميس معناه إني أصوم كل خميس وفي هؤلاء من يرى الناس بعين الاحتقار لكونه صائما وهم مفطرون ومنهم من يلازم الصوم ولا يبالي عَلَى ماذا أفطر ولا يتحاشى فِي صومه عَنْ غيبة ولا عَنْ نظرة ولا عَنْ فضول كلمة وَقَدْ خيل لَهُ إبليس أن صومك يدفع إثمك وكل هَذَا من التلبيس.