يندرقون الْحَاج سِتَّة الاف رجل فَلَقِيَهُمْ الجنابي فَهَزَمَهُمْ بِالْعقبَةِ وولوا الى الْكُوفَة فَخرج قواد السُّلْطَان فَهَزَمَهُمْ واقام بِالْكُوفَةِ (1) سِتَّة ايام وَحمل مِنْهَا اربعة الاف ثوب وشى وثلاثمائة رِوَايَة زَيْت وَانْصَرف الى بَلَده
واضطرب النَّاس بِبَغْدَاد وَعبر اهل الغربي مِنْهَا الى الْجَانِب الشَّرْقِي
واتى مُوسَى الْكُوفَة فاستخلف عَلَيْهَا ياقوتا
وَسَار مونس الى وَاسِط
وقرئت الْكتب بِفَتْح ابْن ابي الساج طبرستان
ووردت خريطة الْمَوْسِم لِاثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة بَقِيَّة من ذِي الْحجَّة بَان النَّحْر كَانَ بِمَكَّة يَوْم الثُّلَاثَاء وَنحر النَّاس بِبَغْدَاد يومالااثنين وَحج عَليّ بن عِيسَى وَمَا ورد مَكَّة من مصر
فِيهَا فتح ابراهيم المسمعي نَاحيَة القفص (3) واسر مِنْهُم خَمْسَة الاف رجل وَحَملهمْ الى فَارس
وَكَثُرت الارطاب بِبَغْدَاد حَتَّى عمِلُوا مِنْهَا التمور وجهزوا بذلك الى الْبَصْرَة فنسبوا الى الْبَغي
واتى القرمطي النجف فَخرج مونس اليه فَانْصَرف من بَين يَدَيْهِ
وفيهَا مَاتَ الخاقافي
وفيهَا دخل الرّوم ملطية
وَفِي هَذِه السّنة توفّي ابو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن بشار الزَّاهِد وقبره ظَاهر بِالْعقبَةِ عِنْد النجمي يتْرك بِهِ وَكَانَ الْقَادِر بِاللَّه رضى الله عَنهُ يزوره دَائِما وَقَالَ فِي بعض الايام انى لاعرف رجلا مَا تكلم مُنْذُ ثَلَاثِينَ سنة بِكَلِمَة يعْتَذر مِنْهَا فَعلم الْحَاضِرُونَ انه اراد نَفسه
وَجَاءَت امْرَأَة فَقَالَت ان ابْني قد غَابَ وَقد طَالَتْ غيبته فَقَالَ لَهَا عَلَيْك بِالصبرِ فظنت انه يامرها باكل الصَّبْر وَكَانَت عِنْدهَا برنية مملوة صبرا فمضت