الْجَوَارِح بالمصير الى مضربة وراسله بالركوب الى الصَّيْد تانيسا لَهُ وقاد اليه عدَّة دَوَاب وَعَاد عشَاء واستقبله الفراشون والنفاطون (1) بالمشاعل وَنزل وَركب الْعَزِيز اليه لَيْلًا فَقبل الارض وخاطبه بِمَا سكن مِنْهُ وَجعله حَاجِب حجابة
وَعَفا عَن الْحسن بن احْمَد القرمطي واقام بطبرية وَجعل لَهُ سبعين الف دِينَار فِي كل سنة وَتوجه اليه جَوْهَر وقاضي الرملة فاستخلفاه
وَمضى الفتكين مَعَ الْعَزِيز الى مصر وَقد استامن اليه اخو عز الدولة وَابْنه فَزَاد فِي اكرام الفتكين
وَكَانَ يتكبر على ابي الْفرج يَعْقُوب بن يُوسُف بن كلس وتدرجت الوحشة وامرهما الْعَزِيز بالاصلاح فَلم يفعل الفتكين فَدس عَلَيْهِ ابو الْفرج سما فَقتله وحزن عَلَيْهِ الْعَزِيز وَقبض على ابي الْفرج وَقد اتهمه بقلته نيفا واربعين يَوْمًا واخذ مِنْهُ خسمائة الف دِينَار ووقفت الامور باعتزاله النّظر فاعاده حِين لم يجد مِنْهُ بدا
وَتزَوج الطائع بنت عز الدولة 02) على صدَاق مائَة الف دِينَار وخطب ابو بكر ابْن قريعة خطْبَة النِّكَاح
وَفِي ذِي الْقعدَة توفّي ابو الْحسن ثَابت بن سِنَان ابْن قصرة الصابي (3) صَاحب التَّارِيخ (4)
وَقسم ركن الدولة الممالك بَين اولاده فَجعل لعضد الدولة فَارِسًا وكرمان وارجان ولمؤيد الدولة الرّيّ واصبهان ولفخر الدولة همذان والدينور
وَمرض (293149) ركن الدولة فَسَار اليه عدد الدولة وَقبل الارض بَين يَدَيْهِ والتقيا باصبهان وَعمل ابْن العميد دَعْوَة جمع فِيهَا ركن الدولة واولاده الامراء وخاطبهم ركن الدولة بَان عضد الدولة ولي عَهده وخلع ابْن العميد على القواد الف قبَاء والف كسَاء
واخذ عز الدولة لسهلان بن مُسَافر خلعا من الطائع ولقبه عَنهُ عصمَة الدولة وانفذها لَهُ
وانفذ الى فَخر الدولة مثلهَا فَلم يلبساها وَلم يتلقب سهلان مراقبة لعضد الدولة