وَضمن عَليّ ابْن عِيسَى الْحُسَيْن بن احْمَد المادراني اعمال مصر وَالشَّام بِثَلَاثَة الاف الف دِينَار فاوصله الى المقتدر بِاللَّه فَخلع عَلَيْهِ وشخص الى عمله

وَقدم عَليّ بن احْمَد بن بسطَام (1) من مصر فولاه اعمال فَارس

قَالَ ابو الْفضل الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن وَزِير معز الدولة رايت ابا الْقسم بن سَام (2) وَقد دخل الينا فَارس عَاملا وَمَعَهُ اثقال لم ير مثلهَا ورايت فِي جملَة اثقاله اربعين نجيبا موقرة اسرة مشبكة ذكرُوا انه يستعملها فِي الطرقات للمجلس وَالْتمس يَوْمًا سجادة للصَّلَاة بِعَينهَا وَكَانَ يالفها ففتشت رزم الْفرش فَكَانَ فِيهَا نَحْو اربعمائة سجادة

وَلما تبين ابْن حَامِد ان مَنْزِلَته قد وهبت اسْتَأْذن فِي الانحدار الى وَاسِط فاذن الْخَلِيفَة لَهُ وَلَيْسَ لَهُ من الوزارة غير الِاسْم (3)

واقطع المقتدر بِاللَّه ابْنه ابا الْعَبَّاس دَار حَامِد بالمخرم فانتقل حَامِد الى دَاره فِي بَاب الْبَصْرَة

وَلما انحدر حَامِد اسْتخْلف مَكَانَهُ صهره ابا الْحُسَيْن مُحَمَّد بن بسطَام وابا الْقسم الكلوذاني فظهرت كِفَايَة الكلوذاني

وتقلد ابو الهيجاء بن حمدَان طَرِيق خُرَاسَان

سنة سبع وثلاثمائة

ضجت الْعَامَّة من الغلاء وكسروا المنابر وَقَطعُوا الصَّلَاة واحرقوا الجسور (4) وقصدوا دَار الرّوم ونهبوها فانفذ المقتدر بِمن قبض عَليّ عدَّة مِنْهُم واستدعى حامدا لبيع الغلات الَّتِي لَهُ بِبَغْدَاد فاصعد وبعاعها وَنقص فِي كل كرّ خَمْسَة دَنَانِير

وَركب هَارُون بن غَرِيب وابراهيم بن بطحا الْمُحْتَسب الى قطيعه ام جَعْفَر فسعروا الْكر الدَّقِيق بِخَمْسِينَ دِينَارا فرضى النَّاس وَسَكنُوا وانحل السّعر

سنة ثَمَان وثلاثمائة

ورد الْخَبَر بحركة الْخَارِج بالقيروان الى مصر فَاخْرُج مونس الى هُنَاكَ

وَدخل صَاحب السَّنَد بَغْدَاد فَاسْلَمْ على يَدي المقتدر بِاللَّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015