وَاحْتَرَقَ ثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ مَسْجِدا 3 وكلم ابو احْمَد الموسوي لابي الْفضل الشِّيرَازِيّ بِكَلَام كرهه فَصَرفهُ عَن النقابة وَولي ابا مُحَمَّد الْحسن بن احْمَد بن النَّاصِر الْعلوِي

وَركب ابو الْفضل الى دَار ابْن حَفْص الَّتِي على بَاب الْبركَة وأحضر التُّجَّار وَطيب قُلُوبهم فَقَالَ لَهُ شيخ مِنْهُم ايها الْوَزير اريتنا قدرتك وَنحن نؤمل من الله تَعَالَى ان يرينا قدرته فِيك فَأمْسك ابو الْفضل وَلم يجبهُ وَركب الى دَاره

نزُول الْخَارِج بالمغرب بِمصْر

(269137) وَكَانَ جَوْهَر صَاحب الْخَارِج بِمصْر قد اتى مصرا واقام الدعْوَة لصَاحِبهَا وَبنى لَهُ قصره وأتاها ابو تَمِيم معد بن اسماعيل الملقب بالمعز فنزلها (1)

وَفِي سادس عشر ذِي الْقعدَة خلع على اسحاق بن معز الدولة من دَار الْخلَافَة بِالسَّيْفِ والمنطقة ورسم بحجبة الْمُطِيع لله على رسم اخيه عز الدولة فِي ايام ابيه ولقب عُمْدَة الدولة

وَفِي سادس ذِي الْحجَّة قبض على ابي الْفضل الشِّيرَازِيّ وَقد كثر الدُّعَاء عَلَيْهِ فِي الْمَسَاجِد وَالْبيع وَالْكَنَائِس وَقد ذكرنَا مصادرته للمطيع لله واحراق غُلَامه الكرخ وَمَا بت من المصادرات وَسلم الى الشريف ابي الْحسن مُحَمَّد بن عمر فانفذه الى الْكُوفَة فسقي ذراريح فِي سكنجبين فتقرحت متانته وَمَات من ذَلِك (2)

قَالَ ابو حَيَّان (3) قيل لَهُ فِي وزارته الثَّانِيَة كنت قد وعدت من نَفسك ان اعاد الله يدك الى البسطة ورد حالك الى السرُور وَالْغِبْطَة انك تجمل فِي الْمُعَامَلَات وتنسي الْمُقَابلَة وتلقي وليك وعدوك بالاحسان الى هَذَا والكف عَن هَذَا فَكَانَ جَوَابه مَا دلّ على عتوه لانه قَالَ اما سَمِعْتُمْ قَول الله تَعَالَى {وَلَو ردوا لعادوا لما نهوا عَنهُ} 4 فَمَا لبث بعد هَذَا الْكَلَام الا قَلِيلا حَتَّى اورد وَلم يصدر وَلم ينعش بعد ان عثر وَتَوَلَّى ابْن بَقِيَّة مصادرته فصادره على مائَة الف دِينَار

وزارة ابي طَاهِر بن بَقِيَّة لعز الدولة

(270138) كناه الْخَلِيفَة وخلع عَلَيْهِ ولقبه الناصح وَكَانَ يخْدم فِي مطبخ (5) معز الدولة حَتَّى خدم ابا الْفضل الشِّيرَازِيّ وَكَانَ وَاسع النَّفس وَكَانَت وظيفته فِي كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015