وَورد الْخَبَر بِأَن ابا بكر بن مقَاتل توفّي بِمصْر وَهُوَ يتقلد اعمال الْخراج بهَا وَوجد لَهُ مَدْفُونا فِي دَاره ثَلَاثمِائَة الف دِينَار
وَورد الْخَبَر بِأَن نجا غُلَام سيف الدولة دخل بلد الرّوم واسر وغنم وسبى خَمْسمِائَة الف اتى بعهم فِي السلَاسِل
وقطر (1) فرس عبد الملك بن نوح (2) بِهِ فَمَاتَ وَولي مَكَانَهُ اخوه مَنْصُور ابْن نوح
وَفِي اخر ذِي الْحجَّة انحدر عز الدولة الى الْمُطِيع لله وَوصل اليه ابْن سالار صَاحب اذربيجان حَتَّى عقد لَهُ وَسلم اليه العقد مَعَ خلع سلطانية
وَورد الْخَبَر بِأَن اهل زربة (3) دخلُوا فِي امان الرّوم وانهم غدروا بهم فَقَتَلُوهُمْ وَقَطعُوا مِنْهَا اربعين الف نَخْلَة واعاد سيف الدولة بناءها بعد ذَلِك
وأتى الرّوم منبجا وَكَانَ فِيهَا ابو فراس بن ابي الْعَلَاء بن حمدَان مُتَوَلِّيًا لَهَا فأسروه فَقَالَ فِي أسره اشعارا كَثِيرَة مِنْهَا (4)
ارث لصب بك (5) قد زِدْته ... على بقايا (6) اسره اسرا
قد عدم الدُّنْيَا ولذاتها ... لكنه 2 لم يعْدم الصبرا
فَهُوَ اسير الْجِسْم فِي بَلْدَة ... وَهُوَ اسير الْقلب فِي اخرى ...
وَكتب الى امهِ (7)
فِيمَا امتا لَا تعدمي الصَّبْر انه ... الى الْخَيْر والنجح الْقَرِيب رَسُول
وَيَا امتا لَا تحبطي الاجر انه ... على قدر الصَّبْر الْجَمِيل جزيل
اما لَك فِي ذَات النطاقين اسوة ... بِمَكَّة وَالْحَرب الْعوَان تجول (8)