عَليّ بن يحيى المنجم عشْرين الف دِينَار ان باعتها عريب مِنْهُ بِمِائَة الف دِينَار فجَاء وخاطبها فاستدعت بِدعَة وخيرتها بَين الْمقَام وَالْبيع فَاخْتَارَتْ الْمقَام فاعتقتها وَلم يملكهَا قطّ رجل (1)
وَفِي هَذِه السّنة توفّي ابو بكر جَعْفَر بن مُحَمَّد الغرياني وَهُوَ مِمَّن طوف شرقا وغربا لسَمَاع الحَدِيث واستقبل لما قدم بَغْدَاد بالطيارات والزبازب واملى بشارع الْمنَار بِبَاب الْكُوفَة فحزر فِي مَجْلِسه ثَلَاثُونَ الْفَا يكْتب مِنْهُم عشرَة الاف وَكَانَ فِي مَجْلِسه ثَلَاثمِائَة وَسِتَّة عشر يستلمون ومولده سنة سبع ومايتين وَدفن بالشونيزي
وَفِي هَذِه السّنة توفّي احْمَد بن عبد العزيز بن طوما الْهَاشِمِي نقيب العباسيين وَولى مَكَانَهُ ابْنه مُحَمَّد وَتُوفِّي هُوَ ابْن اثْنَيْنِ وَتِسْعين سنة وَسمعت ان لَهُ عقبا بالحاذانية ذبابه (2) البطيحه
فِيهَا اطلق طريف السبكري من الْحَبْس وخلع عَلَيْهِ خلع الرِّضَا
وَوَقع طَرِيق فِي سوق النجارين بِبَاب الشَّام وَاحْتَرَقَ وطار الشرار فاحرق ستارة جَامع الْمَدِينَة
وَعصى الْحُسَيْن بن حمدَان وَاجْتمعَ مَعَه ثَلَاثُونَ الف رجل من الْعَرَب وَهزمَ رائقا الْكَبِير واقام بازاء جَزِيرَة ابْن عمر
وَورد مونس من مصر وَقد استدعاه عَليّ بن عِيسَى لحرمه فَانْهَزَمَ اصحاب الْحُسَيْن واسره مونس وادخله الى بَغْدَاد وَمَعَهُ ابْنه عبد الوهاب فصلبه حَيا على نقنق (3) على ظهر فيل وَنَقله ابْنه على جمل والامير ابو الْعَبَّاس والوزير عَليّ بن عِيسَى ومونس وابو الهيجاء بن حمدَان وابراهيم بن حمدَان يَسِيرُونَ بَين يَدَيْهِ وَحبس عِنْد زَيْدَانَ (4) القهرمانة
وَقبض بعد ذَلِك على ابي الهيجاء واخوته
وَطلب الْجند الزِّيَادَة فزيد الْفَارِس ثَلَاثَة دَنَانِير والراجل خَمْسَة عشر قيراطا (5)