واحترقت دور ابْن شيرزاد ودور اسبابه واخيه وصودر على مائَة وَثَمَانِينَ الف دِرْهَم
وقلد معز الدولة الْمعز (1) الشرطة ابا الْعَبَّاس بن خاقَان
وَورد الْخَبَر باستيلاء ركن الدولة ابي عَليّ على الرّيّ والجبل
وَاجْتمعَ رَأْي الاتراك على الايقاع بناصر الدولة فَاسْتَجَارَ بِأم ملهم (2) حَتَّى امرت وَلَدهَا بتسييره فَسَار وَمَعَهُ ابْن شيرزاد الى مرج جُهَيْنَة فَلَمَّا امن سمل ابْن شيرزاد
وَأمرت الاتراك على نفوسها تكين الشيرزاذي وَانْفَرَدَ عَنْهُم ينَال كوساه (3) ولولو واستأمنا الى معز الدولة
وَغلب تكين والاتراك على الْموصل وَمضى الى سنجار وَرَأى نَاصِر الدولة فانجده معز الدولة باسفهدوست (4) والصيمري والتقيا بتكين بالحديثة فِي جمادي الاخرة واستوسر تكين وَانْهَزَمَ اصحابه وَسَار الصَّيْمَرِيّ مَعَ نَاصِر الدولة الى الْموصل وَدخل على الصَّيْمَرِيّ خيمته وَلم يعد اليه فَقَالَ لما دَخَلتهَا عَلَيْهِ علمت اني قد اخطأت فبادرت بالانصراف
وَنَدم الصَّيْمَرِيّ عِنْد خُرُوج نَاصِر الدولة على ترك الْقَبْض عَلَيْهِ
وَسلم الى الصَّيْمَرِيّ (200103) ابْن شيرزاد
وَضمن لَهُ طازاذ وابو سعيد بن وهب النَّصْرَانِي الْكَاتِب وَهُوَ الْكَاتِب الَّذِي مدحه ابْن نَبَاته خمسين الف دِينَار على ان يطلقهَا (5) فَلم يفعل وَسلمهَا (6) الى الصَّيْمَرِيّ وَكَانَ الصَّيْمَرِيّ مراعيا لطازاذ وانفذ مَعَهم تكين الشيرزاذي مسمولا وانفذ ابْنه هبة الله بن نَاصِر الدولة رهينة
فَلَمَّا وصلوا اطلق معز الدولة تكينا واقطعه اقطاعا بِأَرْبَعِينَ الف دِرْهَم
وَكتب ابو عبد الله بن ثَوَابه (7) عَن الْمُطِيع لله كتابا بِالْفَتْح الى عماد الدولة مِنْهُ فَلم يسفر العجاج الا عَن قَتِيل مُرْسل اَوْ غريق معجل اَوْ جريح معطل اَوْ اسير مكبل