وَكَانَ ابو يُوسُف البريدي قد استوحش من اخيه فَقَالَ قد حصل لاخي ابي (17389) عبد الله من وَاسِط ثَمَانِيَة الاف الف دِينَار بذر فِيهَا
فَصَارَ فِي بعض الايام الى دارابي عبد الله من وَاسِط فَتَلقاهُ الغلمان وقتلوه (1)
وَورد الْخَبَر بَان نَافِعًا غُلَام يُوسُف بن وجيه صَاحب غان قتل مَوْلَاهُ وَملك مَكَانَهُ
وَدخل الرّوم راس (2) عين وَسبوا من اهلها ثَلَاثَة الاف انسان
وضع ابْن شيرزاد على سَائِر مَدَائِن بَغْدَاد ضَربته وَعم الغلأ وَصَارَ مَا كَانَ يُسَاوِي فِي ايام المقتدر رَحمَه الله دِينَارا يُسَاوِي درهما
وَفِي جمادي الاخرة قبض ابو الْعَبَّاس الديلمي خَليفَة توزون على الشرطة بِبَغْدَاد على ابْن حمدَان اللص ووسطه فخف عَن النَّاس بعض المكارة بقتْله
وَفِي رَجَب مَاتَ ابو الْقسم سُلَيْمَان بن الْحسن بن مخلد (3)
وَقد قَالُوا مَرْيَم بنت الْحسن بن مخلد ابوها وَزِير تقلد الوزارة ثَلَاث دفعات وَزوجهَا الْقسم بن عبيد الله وَزِير المعتضد والمكتفي واخوها سُلَيْمَان بن الْحسن بن مخلد تقلد الوزارة للمقتدر والراضي والمتقي وحموها عبيد الله بن سُلَيْمَان وَزِير المعتضد وَابْنهَا ابو عَليّ الْحسن بن الْقسم بن عبيد الله وزر للمقتدر بِاللَّه
وَقد تقدم قَول النَّاس امراة يحل لَهَا ان تضع قناعها بَين يَدي اثْنَي عشر خَليفَة كل لَهَا لمحرم (4) وَهِي عَاتِكَة بنت يزِيد بن مُعَاوِيَة ابوها يزِيد وجدهَا مُعَاوِيَة واخوها مُعَاوِيَة بن يزِيد وَزوجهَا عبد الْملك بن مَرْوَان وابو زَوجهَا مَرْوَان بن الحكم وَابْنهَا يزِيد (17490) (5) بن عبد الْملك وَبَنُو زَوجهَا الْوَلِيد وَسليمَان وَهِشَام وَابْن ابْنهَا الْوَلِيد بن يزِيد وَابْن ابْن زَوجهَا يزِيد بن الْوَلِيد بن عبد الْملك واخوه ابراهيم بن الْوَلِيد الَّذِي خلع
واصعد معز الدولة من وَاسِط على وعد من البريدي فِي نصرته فَلم يفوا وَانْحَدَرَ اليه توزون فَالْتَقَيَا (6) (حسبن) (7) بقباب حميد ودامت الْحَرْب بَينهم