وَعمل ابْن رائق على التحصن بدار السُّلْطَان (1) ونصبت العرادات (2) على سورها واستنهض الْعَامَّة فَكَانَ ذَلِك سَببا للفتن واحرقوا نهر طابق (15982) وكبسوا الْمنَازل لَيْلًا وَنَهَارًا

واشتبكت الْحَرْب بَين ابي الْحُسَيْن البريدي وَابْن رائق فِي المَاء واشتدت الْحَرْب فِي حادي عشر من جمادي الاخرة وَملك الديلم من اصحاب البريدي دَار السُّلْطَان فَخرج وَابْنه هاربين ومضوا الى (3) بَاب الشماسية فلحق بهم ابْن رائق واصعدوا الى الْموصل فِيهَا

وَقيد كورنكج (4) وَحده الى اخيه فَكَانَ اخر الْعَهْد بِهِ

وَكَانَ القاهر مَحْبُوسًا فَتَركه (5) الموكلون بِهِ (6) فَخرج فَرُئِيَ وَهُوَ يتَصَدَّق بسوق الثُّلَاثَاء فَبلغ ذَلِك البريدي فانفذ بِمن اقامه واجرى لَهُ ني كل يَوْم خَمْسَة دَرَاهِم

وَنزل البريدي دَار مونس وقلد توزون الشرطة فَلَمَّا وَليهَا سكنت الْفِتْنَة واخذا ابو الْحُسَيْن حرم توزن وعيالات القواد رهينة وانفذهم الى اخيه وغلت الاسعار

وظلم البريدي النَّاس وافتتح الْخراج فِي اذار وافتتح الْجِزْيَة (7) واخذ الاقوياء بالضعفاء وَقرر على الحنلة وَسَائِر المكيلات من كل كرّ سبعين درهما وَقبض على خَمْسمِائَة كرّ وَردت للتجار من الْكُوفَة وَادّعى انها لِلْحسنِ بن هَارُون فقلد النَّاحِيَة وهرب خجخج الى المتقي لله

وتخالف توزون ونوشتكين (8) والاتراك على كبس ابي الْحُسَيْن البريدي فعذر نوشتكين (9) بتوزون

ونمى الْخَبَر الى ابي الْحُسَيْن فتحرز واحضر الديلم فاستظهر بهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015