وَاجْتمعَ الديلم فرأسوا على انفسهم كورنكج (1) بن الفاراضي الديلمي بِالْقَبْضِ عَلَيْهِ وقصدوا البريدي وَهُوَ بالنجمي وعاونهم الْعَامَّة فَقطع البريدي الجسر وَوَقعت الْحَرْب فِي المَاء وَثَبت (2) الْعَامَّة باسباب البريدي فِي الْجَانِب الغربي فهرب ابْنه واخوه فِي المَاء الى وَاسِط ونهبت دَاره ودور قواده وَحمل بعض مَا حمل اليه المتقي من المَال
واستتر ابْن شيرزاد فنهبت دَاره (15681) ودور قواده
وَظهر سَلامَة الطولوني وَبدر الخرشني ز وهرب البريدي من بَغْدَاد
امارة كورنكج (1)
وحصلت الامارة لكورنكج ثَانِي شَوَّال وَلَقي المتقي فِي ثالثه فقلده امير (3) الامراء وَعقد لَهُ اللِّوَاء وخلع عَلَيْهِ
ودبر الامر عَليّ بن عِيسَى واخوه عبد الرحمان بن عِيسَى (4) من غير تَسْمِيَة بوزارة (5)
وغرق الامير ابو شُجَاع كورنكج تكينك (6) خَامِس شَوَّال
وَاجْتمعت الْعَامَّة يَوْم الْجُمُعَة وتظلموا من نزُول الديلم فِي دُورهمْ وَكسرهَا الْمِنْبَر وَمنعُوا من اقامة الصَّلَاة وَقتل بَينهم وَبَين الديلم جمَاعَة
فَلَمَّا كَانَ بعد تِسْعَة ايام من نظر عَليّ بن عِيسَى اتوزر المتقي ابا اسحاق مُحَمَّد ابْن احْمَد الاسكافي الْمَعْرُوف بالقراريطي
واخرج الامير كورنكج اصبهان الديلمي الى وَاسِط ليحارب البريدي
وَظهر ابْن سنجلا وقريبه (7) عَليّ بن يَعْقُوب من استتارهما فَقبض القراريطي عَلَيْهِمَا حِين صَارا اليه وصادرهما بعد مَكْرُوه شَدِيد على مائَة وَخمسين الف دِينَار
وَبلغ ابْن رائق (8) قتل بجكم (9) فَسَار من الشَّام