وَسَقَطت الْقبَّة الخضراء الَّتِي هِيَ هِيَ قبَّة الْمَنْصُور الْمَعْرُوفَة بقبة الشُّعَرَاء (1)
ونكب الْكُوفِي هَارُون الْيَهُودِيّ جهبذ بن شيرزاد وَبَقِي عَلَيْهِ من مصادرته سِتُّونَ الف دِينَار فاخذت دَاره وَكَانَت قَدِيما لابراهيم بن احْمَد المادراني راكبة دجلة والصراة وفيهَا بُسْتَان ابي الْفضل الشِّيرَازِيّ وَدَار المرتضي وَحمل هَذَا الْيَهُودِيّ الى بجكم (2) بواسط فَضرب بَين يَدَيْهِ بالدبابيس حَتَّى مَاتَ
واظهر بجكم الْعدْل بواسط وَبنى دَار ضِيَافَة وَعمل البيمارستان بِبَغْدَاد (3) وَخرجت الشتوة جَمِيعهَا بِغَيْر مطر
وانبثق نهر الدفيل (4) ونهر بوا (5) فَلم يتلاقيا حَتَّى خرجت (6) بادوريا بضع عشرَة سنة
وانفذ البريدي جَيْشًا الى المذار (7) فانفذ بجكم بتوزون فَهَزَمَهُمْ بعد ان كسروه وَجلسَ فِي رَجَب الْمَعْرُوف بِغُلَام القَاضِي بِجَامِع الرصافة وقص على مَذَاهِب اهل الْعدْل وَاجْتمعَ اليه النَّاس
ونصبت القباب بِبَاب الطاق والرصافة لزوار الحائر (8) على ساكنه السّلم
وَتُوفِّي البربهاري (9) مستترا وَدفن فِي تربة نصر القشوري
وَانْحَدَرَ بجكم حِين بلغه (13579) كسر توزون اولا وَلم يبلغهُ كَسره لاصحاب البريدي وتمم (10) وَقد عرف الْغناء عَن حُضُوره فَلَمَّا بلغ نهر جور شَره الى اموال اكراد هُنَاكَ وقصدهم متهاونا بهم فِي عدد يسير من غلمانه فِي قَمِيص فهرب الاكراد من بَين يَدَيْهِ واستدار احدهم من وَرَائه من غير ان يعرفهُ فطعنه بِالرُّمْحِ فِي خاصرته