(15078)

خلَافَة المقي لله

وَهُوَ ابو اسحاق ابراهيم بن المقتدر بِاللَّه امهِ رُومِية وَكَانَت خِلَافَته ثَلَاث سِنِين وَاحِد عشر شهرا (2)

ورد كتاب كتاب بجكم (3) لما بلغه موت الراضي بِاللَّه رَحمَه الله عَلَيْهِ على ابي عبد الله الْكُوفِي يَأْمُرهُ ان يجمع كل (4) من كَانَ يتقلد الوزارة بالحضرة واصحاب الدَّوَاوِين والقضاة والفهاء والعلويين والعباسيين ووجوه الْبَلَد ويحضرهم الى ابي الْقسم سُلَيْمَان بن الْحسن وينصبون للخلافة من يحمدوه

فَلَمَّا اجْتَمعُوا قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الْعَزِيز الْهَاشِمِي يكون الْخطاب سرا فَخَلا الْكُوفِي فِي بَيت وَجعل الرجل وَالرجلَانِ يدخلَانِ اليه فَيَقُول لَهما قد وصف لنا ابراهيم بن المقتدر بِاللَّه فيظنان ان ذَلِك عَن امْر ورد من بجكم فِي مَعْنَاهُ فَيَقُولَانِ هُوَ لذَلِك اهل فَاحْضُرْ الى دَار بجكم وَعقد لَهُ الامر ولقب المتقي لله

وَحمل الى بجكم من دَار الْخلَافَة قبل تقلد المتقي فرشاه وآلات اخْتَارَهَا (5) وانفذ المتقي لله عِنْد بيعَته مَعَ ابي الْعَبَّاس الاصفهاني (6) خلعا ولواء الى بجكم وخلع على سَلامَة الطولوني وقلده حَجَبته وَأقر ابا الْقسم سُلَيْمَان بن الْحسن على الوزارة

وَورد الْخَبَر بِدُخُول ابْن عَليّ بن (15178) مُحْتَاج (7) فِي جَيش خُرَاسَان الى الرّيّ وَقَتله مَا كَانَ الديلمي صَاحب جرجان وحاصر بهَا حَتَّى تَركهَا وَمضى الى سَارِيَة فاستولى ابو عَليّ على جرجان

وتعاضد ابو عَليّ وركن الدولة على محاربة وشمكير حِين اعتضد بِمَا كَانَ والتقى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015