حَتَّى اتبعهم وترضاهم وَكَاتب عماد الدولة بالصورة فانفذ اليه الساربان (1) وَكَانَ شجاعا فِي ثَلَاثمِائَة ديلمي وَخَمْسمِائة الف دِرْهَم
وَكَانَ ابو عَليّ الْعَارِض معتقلا بَين يَدي البريدي واتهم معز الدولة انه واطأه على مَا فعله وَكَانَ يبغض الْعَارِض لِأَنَّهُ شَاهده وَزِير مَا كَانَ الديلمي وَكَانَ بِحكم مَمْلُوكه فَطَلَبه مِنْهُ مَا كَانَ صَاحبه فأهداه فَعِنْدَ وُصُول الرِّجَال وَالْمَال انفذ معز الدولة الصَّيْمَرِيّ الى السوس عَاملا عَلَيْهَا وانفذ ثَلَاثمِائَة رجل الى بَنَات ادر (3) فهرب البريدي الى الْبَصْرَة فحصلت الاهواز بيد الامير ابي الْحُسَيْن وَحصل البريدي بِالْبَصْرَةِ وَاسْتقر بجكم بواسط واقام ابْن رائق بِبَغْدَاد وَهُوَ الَّذِي وضع المأصير بِبَغْدَاد وَمَا كَانَت سَمِعت بالضرائب من قبله
وَحكي بجكم ان ابْن مقَاتل قَالَ لِابْنِ رائق اخطأت حِين قلدت بجكم الاهواز لانه اذا حصل بهَا نازعك (4) فِي امرك وَقد عرفت مُنَازعَة البريدي لَك وهم اصحاب دراريع قَالَ بَلغنِي ذَلِك فاخذت معي عشرَة الاف دِينَار وجئته لَيْلًا وَقد نَام النَّاس فَقلت فِي مُهِمّ لم يعلم بِهِ اُحْدُ وَلَوْلَا ان الترجمان مُحَمَّد بن نيال يخبر عني مَا استصحبته وَقد توقف الامير عَن تقليدي للاهواز واسألك ان تَأْخُذ هَذِه الْعشْرَة الاف دِينَار وتمضي عزمه فِيمَا نَوَاه
فَلَمَّا رأى الدَّنَانِير مَال اليها وَكَانَ ذَلِك سَبَب ولايتي
سنة سِتّ وَعشْرين وثلاثمائة
لما ورد ابْن رائق بَغْدَاد اطمعه الْوَزير ابو الْفضل فِي اموال مصر وَالشَّام وَزوج ابْنه ابا الْقسم بِابْنِهِ ابْن رائق وَزوج ابْن رائق ابْنه بِابْنِهِ طغج ز
وَخرج الْوَزير ابو الضل الى الشَّام واستخلف بالحضرة ابا بكر البقري فَلَمَّا بلغ هيت ضعف امْرَهْ وَقَوي امْر ابي عبد الله الْكُوفِي وقلد ابْن رائق اعمال الاهواز فَدَعَاهُ بجكم الى كتابتة فاجابه (13972)
وسفر ابو جَعْفَر بن شيرزاد (5) فِي الصُّلْح بَين ابْن (6) رائق والبريدي (7) وَأخذ خطّ الراضي بِالرِّضَا عَنْهُم وَقطعت لَهُم الْخلْع على ان يقيموا الْخطْبَة بِالْبَصْرَةِ لِابْنِ رائق