وَكَانَ بدر الخرشني بديار مصر فَضَاقَ مَالهَا عَن رِجَاله فانحدر عَنْهَا وَحصل بهيت فقصد تِلْكَ الديار سيف الدولة فغلب عَلَيْهَا وَقبض ابو عبد الله احْمَد بن عَليّ الْكُوفِي على ابي مُحَمَّد بن شيرزاد وصادره على مائَة وَعشْرين الف دِينَار
ووافى ابو طَاهِر القرمطي الى الْكُوفَة وفخرج ابْن رائق من بَغْدَاد لثلاث خلون من جمادي الاولى وَنزل بُسْتَان ابْن ابي الشَّوَارِب بالياسرية (1) وراسل ابا طَاهِر وَقرر مَعَه ان يحمل اليه فِي كل سنة اذا دخل فِي الطَّاعَة طَعَاما ومالا قدره مائَة وَعِشْرُونَ الف دِينَار وَسَار ابو اطاهر الى بَلَده وَسَار وَسَار ابْن رائق الى وَاسِط وَقد جاهر البريدي بِالْخِلَافِ
عزل الراضي سُلَيْمَان بن الْحسن عَن وزارته وَكَانَت مدَّتهَا عشرَة اشهر وَثَلَاثَة ايام واشار ابْن رائق على الراضي باستيزار ابي الْفَتْح الْفضل بن جَعْفَر بن الْفُرَات وَكَانَ بِالشَّام فستقدمه واستعتبه
وزارة ابي الْفضل (2) بن الْفُرَات للراضي بِاللَّه
كَانَت عِنْد قدومه من الشَّام لست خلون من شَوَّال فَقيل لِابْنِ مقلة القه فَقَالَ ... فَقلت لَهَا لَا عداك الصَّوَاب ... وان كَانَ قَوْلك الا سديدا ... امثلي تطاوعه نَفسه ... على ان يرى خاضعا مستزيدا ...
وَكَانَ قصد ابْن رائق المغالطة وان لَا يكاشفه بالعداوة
فَكَانَ جَوَاب البريدي ان اصحابه يتمسكون الحجرية لقربى بَينهم وانه (4) وان ابعدهم أوحسن للْجَمِيع لكنه يقطع ارزاقهم حَتَّى يتصرفوا
وَكَانَ اصحاب البريدي الَّذين انفذهم مَعَ اقبال غُلَامه قد وَقعت بَينهم وَبَين اصحاب