الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيِّد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد، فكنت قد وعدت القراء الكرام في مقدمة الطبعة الثّالثة من كتاب «الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيميَّة خلال سبعة قرون» قبل نحو أربع سنوات خلت = بإصدار ما استجدَّ من التراجم الّتي على شرط كتاب «الجامع ...» ممّا لم نلحقه فيه في كتاب مفرد، واقترحت تسميته بـ «ذيل الجامع ...». ورأيت أن أسميه الآن: «تكملة الجامع ...».
والسبب في إفراد هذه التراجم في كتاب مستقل، وعدم إدخالها في مواضعها من «الجامع ...» = أن لا يحتاج مَنْ كان عنده الطبعة السابقة منه إلى تغيير طبعته لأجل هذه الزيادات، بل يكفيه أن يضمّ إليه هذه التكملة.
والتراجم الّتي استجدّت الآن إحدى عشرة ترجمة، وهي متنوِّعة الأغراض والمقاصد، فمنها الترجمة التقليدية، ومنها المستخرجة من الكتب التاريخية أو مصنفات إمام معين، ومنها الجواب عن سؤال نظمًا أو نثرًا، ومنها في الدفاع عنه. وسنلقي الضوء عليها واحدة واحدة مرتبة على تواريخ وفيات مؤلفيها: