عليه وزاد في إكرامه، وخاطب السلطان في أمر الشّيخ تقي الدين ابن تيمية، فأجاب سؤاله فيه، وحضر بنفسه إلى باب السجن إلى الشّيخ تقي الدين، فأخرجه يوم الجمعة الثّالث والعشرين من ربيع الأوّل إلى دار الأمير سيف الدين سلَّار بالقلعة، وحضره بعض الفقهاء، وحصل بينهم بحثٌ كثير، وفَوَّتت (?) صلاةُ الجمعة بينهم، ثمّ اجتمعوا إلى المغرب ولم ينفصل الأمر، ثمّ اجتمعوا بمرسوم السلطان يوم الأحد الخامس والعشرين من الشهر مجموع النهار، وحضر جماعة أكثر من الأولين، وحضر الشّيخ نجم الدين ابن الرِّفْعَة، وعلاء الدين الباجي، وفخر الدين ابن بنت أبي سعد، وشمس الدين الجزري الخطيب، وعز الدين النّمْراوي، وشمس الدين ابن عدلان، وصهر المالكي، وجماعة من الفقهاء، ولم يحضر القضاة، وطُلِبوا واعتذروا أنفسهم (?) بالمرض، وبعضهم تَبِعَ أصحابَه، وقَبِلَ عذرهم نائب السلطنة ولم يكلِّفهم الحضور بعد أن رسم السلطان بحضورهم، وانفصل المجلس عن خير. وبات الشّيخ تقيّ الدين عند نائب السلطنة.
وكتب كتابًا بيده إلى دمشق بكرة الاثنين سادس عِشْري الشهر يتضمن خروجه في خير وعزّ، وأنه أقام بدار ابن شُقَير بالقاهرة، وأنّ