وإلا فما لأمثال هذه القوادح تجرّ هذه القضية، وأيّ ضلالة ارتكبها حتى يقول فيه الشهاب ابن حجر (?): إنه ضالّ مُضِل، وساق العُجَر والبُجَر (?)، وقد قضى بنفسه على ابن المقري حين كفّر من تردّد في كفر الطائفة الحاتمية (?)، بأنه قد بالغ في التعصّب المزيد والحمية، وأيّ حميّة مع كونه أعلى منه مقامًا وأكبر منه ذروةً وسنامًا؟! فيقال له ما قال فيه ويُنتحى به النحو الذي ينتحيه.
وهلّا ضُلل من قال منّا في المسألة الدوريّة بعدم وقوع الثلاث، فإنها أشنع وأبشع من قوله بوقوع واحدة ولا اكتراث.
وأيضًا يقال له: لمَ قبلتَ شهادة الأئمة كاليافعي وغيره في الطائفة الأخرى ولمَ لم تقبلْها فيه؟! فإن قبولها فيه أولى وأحرى، وإنما لم نعوّل إلا عليه لأنه ممن يُحْتفل به ويُنظر إليه ولكنَّ الحقَّ أحق بالاتباع، وإذا عُرف فقد عُرف أهله بلا دفاع أو نزاع.
قاله عجلًا ونمّقه خجِلًا: الفقير من العمل واليقين محمد بدر الدين الشافعي الأزهري سبط الشرنبابلي حامدًا مصليًّا مسلمًا محُسبلًا