ويرحم الله مشغولًا بِعَورَته ... وعيبِ نفسٍ عن الإسلام والكسب (?)
وما لنا ولمن قد مات من قدم ... وتمّ دينٌ بدون النقص والعَتَب
وما لنا وأصول الدين قد كَمُلت ... وفي الفروع كِفايات لذي أرَبِ
بشهرةٍ وافتخارٍ أو مناظرةٍ .... أو قصد نفعٍ ولا تكفير خير أب
* وإن تجد خللًا فيما أجبتُ به ... أصلحه واستر عِثارِي سترة الهَرِب
من عابَ عِيب ومن خطّاه أخطأ في ... مقاله بجزافٍ لم يقع لغبي
من أين يعلمُ كفرًا في الكمون لمن ... يأتي بمستقبل من قال ذا كصبي (?)
وإن يكن عنده حرفٌ بحجَّته ... من قال كل لها (?) يدري ليجتنبِ
والحقّ ما قلتُ من ضربٍ وتوبته ... إن لم وإلا فَهُوْ في مشركي العرب
وإن تكن هذه الدنيا قد انصرمت ... وهذه مبدأ الآيات والنُّوَبِ
وإنها فتن من بعدها فتنٌ ... والجهلُ في صَعَدٍ والعلم في صَبَبِ
فباطنُ الأرض خير من ظواهرها ... وما لذي أربٍ في العيش من أرَبِ
وحسبنا الله والغُفران يجمعنا ... فاسمح تسامح وصابِر ثمَّ واحتسب
والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
تمت بحمد الله تعالى في أوائل جمادى الأولى، سنة خمس
وثلاثين وثمانمائة. ونُظِمت في ليلة ونصف يوم ميسرة، والحمد لله.