أن ورد عليّ بطرابلس خَبَر الواقعة (?)، واستفتاء علماء مصر، فوقفتُ على بعضها، فأحببت أن أجعل لي معهم قَدَمًا، وإن كنت أقلّهم عِلمًا وقَلَمًا، فقلت:
* الحمد لله هادينا بلا نَصَب ... إلى الصواب بخير العُجْم والعَرَب
عليه صلى مع التسليم خالقُنا ... ناهيك عن شرفٍ في أعظم الكتبِ
خُذ الجوابَ مع الإيجاز منتظمًا ... كالدّر من بحرك الوافي لِذِي طلبِ
كُسِي جواهرَ مَنْ والىَ أئمتنا ... ونورُه يُخْمِد الأعداءَ بالرَّهَب
دليلُه قول خير الخلق شافِعنا ... ثم القياس وإجماعٌ من الصّحَب
يَضُوعُ مِسْكُ ثناه من تكرّره ... للسمع كالطيب في نثرٍ من الكتب
له الضياء ووقعٌ للقلوب له ... شأنٌ من الله في فتح عن الحُجُب
وسّره جاء مثل السيف منتضلًا ... كم ماردٍ قد رمى كالسمع بالشّهب
يُسلِّمَنْ لمقالي كلُّ ذي عمل ... في العلم والدين والإنصاف والقُرَبِ
وينصرَنَّ لحِزْب الله ثم لمن ... قد أيّد الدين بالتقوى مع الطلب
* نعم نُكفّر من أفتى بردّته ... بغير تأويل إذ يفضي إلى العَطَب
وصَحّ من سُنّةِ المختار سيِّدِنا ... معنى حديث البخاري ثم ذي الكتب (?)