ورأيت شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- في المنام، وكأني ذكرت له شيئًا من أعمال القلب، وأخذت في تعظيمه ومنفعته -لا أذكره الآن-، فقال: أما أنا فطريقتي: الفرح بالله والسرور به. أو نحو هذا من العبارة.

وهكذا كانت حاله في الحياة، يبدو ذلك على ظاهره، وينادي به عليه حالُه» (?).

[الشعر]

ونذكر هنا الأبيات الشعرية التي نص ابن القيم على أن الشيخ قالها، أو كان يكثر من التمثُّل بها.

قال ابن القيم: «وحدثني بعض أقارب (?) شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- قال: كان في بداية أمره يخرج أحيانًا إلى الصحراء، يخلو عن الناس، لقوَّة ما يَرِدُ عليه، فتبعته يومًا، فلما أصْحَر تنفَّس الصُعَداء، ثم جعل يتمثَّل بقول الشاعر -وهو لمجنون ليلى من قصيدته الطويلة-:

وأخرج من بين البيوت لعلَّني ... أحدِّث عنك القلب بالسرِّ خاليا (?)

وقال: «وسمعت شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية -قدس الله روحه- يقول: كيف يُطْلَب الدليلُ على من هو دليلٌ على كل شيء؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015